صورة للحاويات التي عثر على المخدرات بداخلها تمكن أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرويبة شرق العاصمة من إحباط عملية تهريب 50 قنطارا (5أطنان) من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام داخل 3 حاويات تمت تهيئتها كانت موجودة بميناء جاف يقع بإقليم الرويبة شرق العاصمة. * * طرود المخدرات كانت مخبأة في 3 حاويات مبردة * وكانت هذه الكمية موجهة للتهريب عبر ميناء الجزائر باتجاه دول أوروبا وتعد الأكبر من نوعها على مستوى العاصمة، على خلفية أن أكبر الكميات المحجوزة من الكيف المعالج كانت تتم على مستوى الحدود الغربية بتلمسان والغربية الجنوبية ببشار خاصة. * عرض، أمس، العقيد طيبي مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني تفاصيل هذه القضية في لقاء صحفي بمقر الكتيبة الإقليمية بالرويبة، وتحفظ عن تقديم تفاصيل التحقيق الذي لا يزال جاريا لتحديد هوية الأطراف التي تقف وراء هذه العملية والمتواطئين خاصة وان التحريات الأولى تكشف تورط أطراف في الإدارة حسب معلومات متوفرة لدى "الشروق". * * 20 يوما من حملات التفتيش في الموانئ تحدد حاويات التهريب * وقال العقيد طيبي، إن معلومات وردت الى مصالحه تتعلق بالتخطيط لتهريب كمية من المخدرات عبر ميناء الجزائر ليتم اعتماد مخطط أمني شمل أساسا حملات بجميع الموانئ الجافة بالعاصمة، وذلك بتكثيف الرقابة والتفتيش لمدة تجاوزت 20 يوما "في سرية تامة" قبل أن يثمر العمل الإستعلاماتي النوعي عن تحديد مكان تواجد 3 حاويات بميناء جاف بإقليم الرويبة شرق العاصمة، وخضعت الحاويات الثلاث الى عملية تفتيش دقيقة باستعمال الكلاب البوليسية وتجهيزات متطورة على خلفية أن الحاويات كانت فارغة بعد استخدامها في وقت سابق في تصدير السلع الى الجزائر بطريقة قانونية وهي عبارة عن حاويات مجهزة بمبردات للحفاظ على السلع المستوردة (يرجح أنها خضر وفواكه)، ويكون المهربون قد استغلوا مهلة تواجدها في الميناء الجاف بعد إفراغها لإعادة تهيئتها وتخزين المخدرات في المخابئ، لكن المحققين اكتشفوا أنها خضعت لتعديلات وتمت إعادة تهيئتها بشكل محترف ومتقن وتم إعداد مخابئ مجهزة لإخفاء طرود الكيف المعالج ذات أوزان مختلفة تتراوح بين 10 الى 30كغ، وتكشف التقنيات المستعملة أن الشبكة التي تقف وراء العملية منظمة وتعمل باحترافية ومستفيدة أيضا من تواطؤ بعض الأطراف في الإدارة. * إلى ذلك، قال العقيد طيبي إنه لا يمكنه تقديم أدنى تفاصيل لعدم التشويش على التحقيق الذي علمنا أنه سيكون موسعا ويشمل عدة جهات وأطراف، وتحفظ في هذا السياق عن الكشف عن هوية وعدد الموقوفين. * * العمل الإستعلاماتي يحبط إغراق أوروبا بالسموم والتحقيق قد يكشف المتواطئين * وتعد الكمية المحجوزة من طرف درك العاصمة، الأكبر على مستوى الجزائر العاصمة في مجال مكافحة تهريب المخدرات، حيث كانت الكميات المحجوزة لا تتجاوز سنويا قنطارين من طرف جميع الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة تهريب المخدرات على مستوى العاصمة، وأغلبها موجه للاستهلاك أو الترويج في الولايات القريبة، بينما كانت هذه العملية موجهة لإغراق السوق الأوروبية بالحشيش المغربي بعد تضييق الخناق على الحدود خاصة الجنوبية الغربية، حيث حقق حرس الحدود التابعين للمجموعة العاشرة بالقيادة الجهوية الثالثة ببشار محجوزات قياسية وتمكنوا منذ بداية العام من إحباط أكثر من 8 أطنان من الحشيش القادم من المغرب...قضية للمتابعة. *