أوردت مصادر موثوقة لآخر ساعة عن تجاوزات خطيرة يشهدها ميناء العاصمة إثر اكتشاف عمليات مشبوهة تورط فيها أعوان حراسة ومفتشين نفذوا عمليات سرقة استهدفت سلعا وأجهزة إلكترومنزلية لمستوردين تجاوزت قيمتها 11 مليار سنتيم. باشرت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة تحقيقات موسعة مع 21 عون حراسة و12 جمركيا بميناء الرويبة بالعاصمة بعد تلقيها شكوى رسمية من قبل المؤسسة الوطنية للموانئ إثر اكتشافها لتجاوزات خطيرة حدثت بميناء “الرويبة الجاف” بعد حصولها على تقارير سوداء من طرف المستوردين تتعلق بتسجيل عمليات سرقة قام بها أعوان جمارك ومفتشون بالتواطؤ مع أعوان أمن تابعين لشركة الحراسة الخاصة المكلفة بتأمين الميناء ومراقبة عمليات التفتيش للحاويات المحملة بسلع وتجهيزات الكترومنزلية تتجاوز قيمتها 10 ملايير سنتيم هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادرنا عن توقيف 4 أعوان حراسة رفقة جمركيين لعمليات السرقة في حين تم العثور بحوزتهم على وثائق ووصولات تتعلق ببيع أجهزة مستوردة من الصين لعدد من المؤسسات الخاصة ولشركات أجنبية تابعة لمتعاملين من دول شمال أوربا وجنوب شرق آسيا والذين تم توقيفهم ووضعهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية استكمال مجريات التحقيق. وفي ذات السياق كشفت مصادرنا أن التحقيقات الأولية قد طالت عددا من المسؤولين من داخل الميناء ثبت تورطهم في عمليات سرقة مشابهة طالت عددا من الحاويات التي دخلت إلى الميناء منذ تاريخ فيفري الماضي والتي تسببت في خسائر كبيرة شلت نشاط عدد من المستوردين الذين اكتشفوا عمليات السرقة تقدموا على إثرها مباشرة إلى المصالح المختصة بالشركة الوطنية للموانئ لتقديم شكوى تثبت تعرضهم لعمليات احتيال ونصب من طرف أعوان متواطئين من داخل الشركة الخاصة المكلفة بحراسة ميناء بالعاصمة. وفي سياق آخر كشفت جهات قضائية على صلة وثيقة بملف التحقيقات الذي جر عددا من المتورطين في قضايا الفساد العام واستغلال النفوذ والنصب والاحتيال وجملة من الاتهامات الأخرى صنفتها مصادرنا في خانة الجرم الجنائي الذي يعاقب عليه القانون أن الاتهامات الخطيرة التي تقدمت بها المؤسسة الوطنية للموانئ بالعاصمة قد كشفت عن تجاوزات أخرى من العيار الثقيل من بينها ما يتعلق بتقديم تسهيلات إلى عدد من الشركاء الأجانب من فرنسا وتونس وتركيا والجزائر دون الخضوع إلى كامل الإجراءات القانونية اللازمة فيما يتعلق بتسديد الرسوم الجمركية على قيمة البضائع التي تدخل الميناء داخل حاويات محملة بالسلع المستوردة.