غاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحضور ل "الجامع الكبير" بوسط العاصمة و المشاركة في احياء مناسبة ليلة القدر، مثلما جرت عليه عادة الرئيس منذ توليه الحكم سنة 1999. و كان الكثير من المواطنين ينتظرون قدوم مناسبة "ليلة القدر"، لرؤية الرئيس بوتفليقة، الذي دائما ما يطل في هذه المناسبة على الجزائريين عبر كاميرا التلفزيون الجزائري الذي يبث صور احتفالية ليلة القدر على المباشر من لحظة وصول الرئيس للجامع الكبير مرفوقا بكبار المسؤولين بالدولة و إلى حين مغادرته بعد استكمال توزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم. و خلافا للعادة، لم يظهر الرئيس بوتفليقة في الصور التي بثها التلفزيون الجزائري، و شوهد الوزير الأول عبد المالك سلال الذي كان مكلفا بالاشراف على هذا الحفل الديني، و رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة و وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام والله و العديد من وزراء الحكومة و اطارات الدولة و ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد و مشايخ و علماء جزائريون و أجانب، يشاركون اليوم في احتفالية ليلة القدر. كما غاب أيضا، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي يتواجد حاليا بالعاصمة الايرانية طهران من أجل المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. و كان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، قد سبق له أن صرّح للصحفيين قبل أيام قائلا "إن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد يحضر احتفالية ليلة القدر بالجامع الكبير بالعاصمة لتسليم الجوائز للفائزين بجائزة "الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم"، إلا "إذا كان هناك مانع صحي"، معتبرا أنه "سيكون معذورا" لو غاب عن هذه الفعالية الدولية. و لعل عدم حضور الرئيس للجامع الكبير من أجل المشاركة في احتفالية ليلة القدر، يعود أساسا لمانع صحي لم يسمح له بمغادرة مكان إقامته هنا في العاصمة، حيث يواصل فترة النقاهة و اعادة التأهيل الوظيفي، التي بدأها بباريس بمصحة "ليزانفاليد" على خلفية تعرضه لجلطة دماغية في 27 أفريل الماضي استدعت نقله لمستشفى "فال دوغراس" العسكري بباريس أين تلقى العلاج اللازم. و لا يُعرف ما اذا كان الرئيس بوتفليقة سيشارك و يحضر صلاة عيد الفطر بالجامع الكبير مثلما جرت عليه العادة أم أنّ وضعه الصحي لن يسمح له بذلك، فيغيب مثلما غاب اليوم عن احتفالية ليلة القدر.