مت الفرحة والسرور الأطفال اليتامى وهم يشاركون في حفل ضخم أقيم خصيصا لهم بمناسبة عيدهم العالمي، رغم أن الحفل هذا تأخر نوعا ما، حيث احتضنت روضة الأطفال باية محي الدي بسيدي يعقوب بولاية البليدة حفلا لفائدة الأيتام من تنظيم الجمعية الخيرية كافل اليتيم لولاية البليدة بالتنسيق مع إذاعة متيجة المحلية، وذلك نهاية الأسبوع المنصرم في أمسية عمت ضحكات الأيتام وهتافاتهم بها وعلت حتى وصلت عنان السماء. وقد نظم الحفل تحت شعار ''أطفال اليوم رجال الغد'' وحظره ما يزيد عن 1500 طفل يتيم كما حضر رئيس جمعية كافل اليتيم السيد العرباوي رابح، إضافة إلى مديرة قناة متيجة السيدة بربارة، وكذا عدة جمعيات محلية تهتم بالأطفال وجهت إليها الدعوة لتقاسم أطفالها الأيتام فرحتهم التي لم يبخلوا بها على بقية الأطفال ممن لم يحرموا من الأب ولم يذوقوا مرارة اليتم الذي غاب عن هذا الحفل ليحل محله الفرح واللعب ورقصات البراءة وعلت حناجر هؤلاء الصغار بأغاني تشجع الفريق الوطني وتعكس حب هؤلاء للكرة المستديرة . أما بالنسبة للنشاطات المقدمة لهؤلاء فقد كان الحفل ثريا، تقدمته أناشيد من طرف أطفال المدارس وكذا ألعاب سحرية ومسرحية من طرف الثنائي البهلواني زينو وميمو، حيث أسرا قلوب هؤلاء الصغار، وعلت ضحكاتهم وهم يتابعون ما قدموا من نشاطات وألعاب مختلفة أنست الصغار وحتي الكبار مرارة الشمس الحارقة، إضافة إلى ألعاب بهلوانية قدمت من طرف فرقة جاءت من عين الدفلى خصيصا لتمتع هؤلاء الأيتام. الجدير بالذكر في هذا المقام أن فرحة الأطفال كانت كبيرة جدا وهم يشاهدون البهلوانيين ويشاركونهم الألعاب والمرح. كما وزعت على اليتامى الحاضرين هدايا وحلى وعصير وهو ما أبهج الصغار وأنساهم مرارة اليتم. للإشارة، فإن جمعية كافل اليتمي دأبت على إحياء مثل هذه الحفلات لفائدة الأيتام كل سنة. كما أن هذا الحفل نقل على المباشر عبر أمواج قناة متيجة الاذاعية، الشيء الذي استفاد منه من لم يحظروا الحفل، لكنهم تواصلوا معه من خلال الاستماع عبر أمواج قناة متيجة. وفي السياق ذاته استفاد 40 يتيما من بلدية الأربعاء بولاية البليدة من رحلة نظمتها جمعية كافل اليتيم، فرع بلدية الأربعاء، إلى أعالي جبال الشريعة الخلابة بالمساهمة مع مديرية النقل للولاية وبلدية أولاد سلامة وكذا بعض المحسنين والفرحة لم تسع هؤلاء الأطفال الأيتام الذين حلقوا في جو من السعادة التي أنستهم مرارة اليتم وأطفأ جمرة الحرمان من الأب ولو ليوم واحد. الجدير بالذكر في هذا المقام أن مثل هذه النشاطات تجعل من الطفل اليتيم يندمج وسط مجتمعه وتكسر ظاهرة الحرمان بداخله حتى لا يكبر ناقما على مجتمع فقد الأب فيه، بل يرى نفسه عضوا في هذا المجتمع الذي لم يتخل عنه في وقت حاجته ليصبح عنصرا بناءً في مجتمعه مستقبلا.