يتواصل إضراب الناقلين الخواص على الخط الرابط بين بلديتي أولاد رابح وسيدي معروف بولاية جيجل لأسبوعه الثالث على التوالي حيث تفاقمت أزمة النقل بهذه المناطق وفسح المجال أمام سيارات الفرود بمختلف أنواعها في وقت وجهت مديرية النقل بجيجل اعذارا صارما للناقلين الخواص تدعوهم لاستئناف العمل قبل اتخاذ الإجراءات في حق الرافضين لمطلب المديرية، ويأتي هذا الاعذار بعد دخول إضراب الناقلين أسبوعه الثالث دون التوصل لأرضية تفاهم حول الزيادة في تسعيرة النقل التي يطالب بها الناقلون الذين يرون في اعذار مديرية النقل هروبا من تحمل مسؤوليتها في الاستجابة لمطلبهم بداية من دعوتهم لمعاينة الوضعية الكارثية للطريق الذي تحول الى عبء عليهم من خلال الأعطاب التي تتعرض إليها حافلاتهم والتي تكلفهم مبالغ مالية كبيرة بالنظر لغلاء قطع الغيار والصيانة، فضلا عن دفع الضرائب وأجور السائقين والقابضين، مؤكدين حسب المتحدث باسم الناقلين بأن الزيادة لا تمس كامل مسار المسافة الممتدة بين البلدتين والمقدرة ب 18 كلم والمتمثلة في أسعار تتراوح بين 25 و 35 دينارا حسب كل نقطة توقف وأن زيادة خمسة دنانير التي يطالب بها الناقلون تخص فقط بداية انطلاق الحافلات الى غاية نقطة تقية، وهو الطلب الذي رفضته مديرية النقل رفضا قاطعا بل وجهت بشأنه اعذارا للناقلين للعودة إلى العمل فيما يصر الناقلون على موقفهم المتمثل في زيادة خمسة دنانير في تسعيرة التذكرة ،التهديد بعقوبة الناقلين وإصرار هؤلاء على مطلبهم في الزيادة أثر كثيرا على مسافري بلدية أولاد رابح في اتجاه المدن الداخلية للولاية أو نحو الولايات الأخرى، بحيث من الصعوبة بمكان ايجاد وسيلة نقل ، ليفسح المجال أمام سيارات الفرود الذين رفعوا بدورهم تسعيرة النقل إلى حوالي 100 دينار لمسافة 18 كلم التي تربط بلديتي أولاد رابح وسيدي معروف دون رقابة تذكر أو ردع من قبل مصالح الامن المختصة ، وحسب المتحدث باسم الناقلين المضربين الذين مازالوا مصرين على عدم العودة الى العمل ما لم تستجب مديرية النقل لمطلبهم ، من جهتهم سكان المناطق المذكورة عبروا عن عميق اتسيائهم لاستمرار الازمة بين الطرفين معتبرين ان المتضرر الوحيد من هذه الازمة هو المواطن البسيط .