أصحاب حافلات النقل الحضري في إضراب ومديرية النقل تصفه بغير الشرعي دخل أمس أصحاب حافلات النقل الحضري بولاية سطيف في إضراب مفتوح ، حيث توقفوا عن ممارسة نشاطهم ورفضوا نقل المسافرين، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في الإلتحاق بمناصب عملهم ، حيث شهدت أغلب المحطات إكتظاظا وفوضى كبيرين. وقد لجأ المواطنون إلى سيارات الأجرة وكذا سيارات "الفرود" من أجل التنقل وقضاء حاجياتهم المختلفة، خصوصا أن أغلبية أصحاب الحافلات رفضت نقلهم وفضلت التوقف في محطات إنطلاقها ،إلى غاية تلبية مطالبها ،التي رفعوها إلى الوصاية والمتمثلة خاصة في الزيادة في تسعيرة التذاكر بنسبة 100 بالمائة من 10 دج إلى 20 دج ،مبررين ذلك بارتفاع المصاريف وقلة هامش الربح، إضافة إلى تنظيم وهيكلة قطاع النقل الحضري مع توقيف منح الإعتمادات للحافلات الجديدة، التي تسببت في اكتظاظ الخطوط وتشبعها – حسب تأكيدهم- هذا وقد قدرت نسبة الاستجابة للإضراب حسب مصادرنا ب90 بالمائة، فمن جملة 350 صاحب حافلة نقل حضري استجاب 310 ناقلين للإضراب و بقي 40 ناقلا يعملون بشكل عادي، لينخفض هذا العدد الأخير إلى 17 ناقلا بعد ضغط من زملائهم بعد أن حثوهم على ضرورة التضامن ووقف العمل. وقد أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين فرع سطيف بأن المجلس الولائي المنعقد أمسية السبت أصدر بيانا يحث فيه أصحاب الحافلات على ضرورة التعقل وتفادي الإضراب وضرورة توقيفه بشكل عاجل، حاثين إياهم على ضرورة الحوار مع الوصاية ومراعاة المصلحة العامة المتمثلة في توفير خدمة النقل الضرورية بالنسبة للمواطن، مشيرا بأن النقابة ستعمل ما في وسعها من أجل تقريب وجهات النظر ومراعاة مصلحة الطرفين، لكن في نفس السياق أكد بأن الوضع أصبح لا يطاق و بأن أصحاب الحافلات سئموا من الوعود المتكررة في كل مرة بدون الاستجابة والتكفل بمطالبهم وعلى الوصاية التكفل بذلك بشكل سريع. من جهتها أكدت مديرية النقل على لسان المسؤول الأول في القطاع السيد بن غانم نصرالدين بأن هذا الإضراب غير مشروع ولم يتم إعلامهم به في الآجال القانونية، مضيفا بأن مطالب أصحاب حافلات النقل الحضري المتمثلة في الزيارة في تسعيرة التذكرة بنسبة 100 بالمائة مبالغ فيه بالنظر، لكون هذا الأمر يتم تقريره على المستوى المركزي وللوزارة الصلاحية في النظر فيه، مؤكدا بأن جميع انشغالاتهم رفعت إلى هذه الأخيرة والتي ستقرر بشأنها، كما أن مشكل الإضرابات غير مقتصر على ولاية سطيف فقط بل مست العديد من ولايات الأخرى على غرار بجاية. وعن الإنشغالات المطروحة حول إكتظاظ الخطوط وتشبعها أكد بأن الغرض من منح اعتمادات إضافية تتمثل في تجديد الحظيرة القديمة جدا – حسبه- لأن الإعتمادات تمنح لأصحاب الحافلات ،التي تملك ترقيم 2012، مشيرا في الأخير بأن الشركة العمومية للنقل الحضري "إيتوزا" وكذا حافلات الأجرة ستضمن خدمات النقل في انتظار الدخول في حوار مع المضربين وإيجاد الحلول العقلانية والمناسبة التي ترضي كل الأطراف.