أظهرت لقطات "فيديو" رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد. وسيطر مقاتلون من المعارضة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية. وظهر إدريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. وقال متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها "الثوار" على الجبهة الساحلية. ويدعم الغرب إدريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم على ساحل البحر المتوسط. وزادت سطوة الجماعتين المتطرفتين على الجيش السوري الحر وقتل زعماء لمقاتلي المعارضة أكثر اعتدالا في صراع على السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم أجانب. وأصدرت الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي إحدى الجماعتين بيانا تقول فيه "وصلت كتائبالمقاتلين لتكون على مرمى حجر من مدينة القرداحة" مسقط رأس عائلة الأسد، مضيفا أن المقاتلين أطلقوا صواريخ على البلدة. ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصارا كبيرا لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص في وسط البلاد. من ناحية أخرى، بادل "لواء العز بن عبد السلام" من كتائب "ألوية الصحابة" في الجيش السوري الحر جثة قتيل للنظام ب13 معتقلا حيا في حي التضامن في قلب دمشق، ومن بين ال13 معتقلا امرأة واحدة. وأشار لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبد السلام إلى أن جنسية المعتقلين تنوعت بين الفلسطينية والسورية، وأكد أن معظم المفرج عنهم من السوريين، كما نشر اللواء تفاصيل عملية التبادل تحت اسم "عملية الفجر المتسامي". وفي تفاصيل العملية فإن اللواء استطاع سحب جثة أحد قتلى النظام السوري والذي تم قتله برصاص النظام نفسه، خشية وقوعه حياً في يد لواء العز بن عبد السلام. ووفق البيان الذي نشره اللواء فإن عملية التفاوض استمرت 4 أيام، بدأت باتصال قيادة اللواء مع قائد للشبيحة في شارع نسرين التابع لحي التضامن، ولكن أبو منتجب "قائد الشبيحة" رفض عقد أي اتفاق، وبحسب بيان اللواء فإنه تكلم كلمات تسيء للقتيل. وبعد أن استطاع أخو القتيل التواصل مع اللواء عن طريق مكبرات الصوت، وطلب الأخ الإفراج عن الجثة، فطلبت قيادة اللواء بالإفراج عن النساء المعتقلات، ولكن الأخ تردد لأنه "لا يملك أي دالة على الشبيحة في التضامن ولا نسرين"، ولكنه طلب أسماء المعتقلين الذين يودون الإفراج عنهم، وبالفعل تسلم قائمة بالأسماء، وبحسب ما قال الدمشقي فإن المعتقلين الذين أفرج عنهم من أكثر من منطقة، فبعضهم من "حي التضامن ومنهم من القدم ومنهم من الزاهرة ومنهم من مخيم اليرموك". وتدخلت الهيئة الفلسطينية للإغاثة في عملية التبادل ودخلت كوسيط، ورفعت هي أيضاً مجموعة من الأسماء جمعتها من أهالي المدنيين، ولكن النظام رفض معظم الأسماء التي وصلته ووافق على 14 اسما.