أصدر المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكنابست” ببومرداس، بيان أمس، ندد من خلاله بما أسماه ب«التصريحات الاستفزازية لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، خلال زيارته للولاية التي اتهم فيها النقابيين بمحاولة التشويش على الامتحانات والسعي وراء تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة التلاميذ”.وردا على قول وزير التربية بأن هؤلاء الأساتذة يستخدمون النقابة لأغراض سياسية، قال المجلس في البيان نفسه، أن “اتهامات بن بوزيد باطلة، وقد تجاوزها الزمن”، ووصف تهديد موقعي البيان الوزير بفتح ملف النقابيين بالعمل البوليسي الذي يتنافى والتشريعات والقوانين المعمول بها، معتبرا إياه مساسا بالحريات العامة النقابية.وفي المقابل طالب أساتذة الكنابست، بفتح ملفات تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وفتح تحقيق حول التمثيل النقابي لبعض النقابات التي ليس لها أي تمثيل حقيقي على الميدان، في الوقت الذي تتمتع فيه بامتيازات من طرف الوزارة الوصية. كما تساءل عبد الرزاق صالحي الذي وقع البيان، عن الدافع لتصريحات وزير التربية، مشيرا إلى احتمال أن يكون القصد منها يتمثل في مواصلة الضغط والتضييق على الحريات النقابية ومحاولة كسر التنظيم، الذي “غض النظر عن الكثير من الأمور، كتأخر دفع المخلفات المالية الخاصة ب2008 إلى غاية 13 جوان الجاري، والإقصاء من عملية تصحيح البكالوريا” وهددت النقابة بدخول اجتماعي ساخن في حال استمرت الوصاية بأسلوبها في التعامل مع ممثلي الأساتذة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى احتمال تكرار سيناريو السنة المنقضية التي استكملت فيها البرامج الدراسية بصعوبة كبيرة. علما أن ولاية بومرداس لا تعد الولاية الوحيد التي تعتزم العودة الى الحركات الاحتجاجية تزامنا مع الدخول الاجتماعي المقبل، حيث كانت الكثير من الولايات قد قررت تأجيل احتجاجاتها للموسم المقبل. وتبقى مصلحة التلاميذ على المحك ما دامت مطالب الأساتذة المرفوعة منذ سنوات ما تزال تشغل لائحة المطالب إلى غاية نهاية الموسم الدراسي 2009/ 2010.