تقوم بإعادة بيعها بمبلغ 20 مليون سنتيم للقطعة بسوق المدينة الجديدة بوهران ألقت مصالح الدرك الوطني بمستغانم الأسبوع الماضي، القبض على شخصين ينشطان ضمن شبكة إجرامية عابرة للحدود، حيث يحترفون المتاجرة غير الشرعية بالقطع الأثرية إلى جانب ارتكابهم جريمة نبش القبور، أين تمت عملية التوقيف في إحدى المقابر المسيحية أين كان المشتبه فيهما داخل قبر بصدد سرقة مزهريات نادرة تعود إلى حقبة العصور القديمة من أجل إعادة بيعها لتأخذ عدة وجهات داخل وخارج الوطن. تفاصيل القضية، تعود حسب ما أكده قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمستغانم المقدم إلياس عبد الواحد، إلى الأسبوع الماضي، عندما وردت معلومات إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بمستغانم، تفيد بوجود مجرمين داخل إحدى المقابر المسيحية بمستغانم وبصدد القيام بحفر أحد القبور. وعلى الفور تنقل عناصر الدرك إلى عين المكان للتأكد من صحة المعلومة، أين وجدوا حقيقة شخصين داخل قبر مفتوح، وتم توقيفهما وهما بصدد فتح صندوق القبر والذي كان يحتوي على مزهريات نادرة تعود إلى حقبة العصور القديمة إلى سنوات 1873 و1941 من أجل إعادة بيعها، في حين تمكن الشخص الثالث الذي كان ينتظرهما لإعادة نقلهما من الفرار. وبعد التحقيق مع الموقوفين وكلاهما يبلغان من العمر 39 سنة وينحدران من وهران، قد سبق لهما تنفيذ عمليات مماثلة على نبش قبور بمقابر مسيحية بوهران، وكانا يقومان ببيع هذه التحف النادرة على مستوى سوق "المدينة الجديدة" بوهران بمبلغ 20 مليون سنتيم للقطعة. ذلك، وصرّحا أيضا أنهم يتعاملون مع شبكات مماثلة بالمغرب ليُعاد بيعها إلى بعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا. وبعد استكمال إجراءات التحقيق مع الموقوفين، تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم من أجل تهمة نبش القبور المنصوص عليها في المادة 187 من قانون العقوبات، ولا يزال التحقيق في القضية متواصلا للكشف عن باقي أفراد الشبكة وشركائهم سواء داخل أو خارج الوطن.