- رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي: سوريا ستكون مقبرة للغزاة رفعت إسرائيل درجة التأهب القصوى في جميع قطاعات الجيش وخاصة في سلاح الجو، في وقت يتصاعد فيه الحديث عن ضربة عسكرية وشيكة جدا لسوريا. وبدأ الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية تمتد يومين في الجولان السوري المحتل. وتشمل المناورات عمليات إنقاذ وحماية طبقا للناطق العسكري. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في ختام اجتماع تشاوري مع كبار مستشاريه، إن إسرائيل ليست طرفا في النزاع السوري لكنها سترد بقوة على أي هجوم تتعرض له. وتأتي التصريحات والمناورات الإسرائيلية، بينما عززت الولاياتالمتحدة قواتها البحرية في البحر المتوسط بنشر مدمرة رابعة تمهيدا على ما يبدو لضربات صاروخية تستهدف مواقع عسكرية وقيادية للنظام داخل سوريا. وفي واشنطن، قالت تقارير إن مصادر رجحت أن تكون الضربة العسكرية المحتملة لسوريا اليوم، مشيرة إلى الاتصالات الجارية على أعلى مستوى بين باراك أوباما وحلفائه الغربيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وهناك توقعات بأن يصل القصف المحتمل لمراكز القيادة العسكرية، وقواعد صواريخ للحد من قدرة القوات السورية على شن مزيد من الهجمات الكيمياوية وفق بعض التقارير. وقبل ذلك، انسحبت كل من روسيا من الصين مساء أمس، من جلسة لمجلس الأمن بحثت التدخل العسكري في سوريا. وفي الأثناء، تسيطر حالة من الارتباك على شوارع العاصمة دمشق، وبدأت من ليلة أول أمس حركة نزوح جماعية من المناطق المعروفة بتأييدها للأسد. وبحسب شهود عيان من منطقة المزة فإن الحواجز المقامة على مدخلي منطقة المزة والمعروفة بأنها مخزن للشبيحة - ساعدت سيارات من نوع "بيك آب" محملة بعائلات ساكنة المنطقة على الخروج من المنطقة. وفي منطقة "عش الورو" المعروفة بتأييدها للأسد والمليئة بالشبيحة شهدت حركة نزوح اعتبرها بعض النشطاء أنها ضخمة، إذ إن "عش الورو" وبحسب شهود عيان تكاد تخلو من الناس، باستثناء بعض عناصر الشبيحة المسلحين الذي بقوا في المنطقة. وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي السورية جداول بأسماء ومواقع وعدد عناصر حواجز المخابرات الجوية في المحافظات السورية، وكان لدمشق النصيب الأكبر من عدد تلك الحواجز، إذ وصل عددها إلى 52 في العاصمة ومداخلها ونقاط تماسها مع الريف الدمشقي. وبحسب ناشطين فإن حواجز المخابرات الجوية هي الأعنف من جهة التفتيش والاعتقال وطريقة التعامل، وهي الأكثر انتشاراً في العاصمة وريفها. وتبدو حالة الهلع والارتباك واضحة على مؤيدي الأسد، والتي بدت واضحة في حركة النزوح الكبيرة والتي يرجح ناشطون أنها متجهة لمناطق الساحل، وكذلك تأكيد شهود عيان لحالة الازدحام الخفيف على الأوتوستراد السريع ما بين دمشق وبقية المحافظات خصوصاً الطريق الذاهب باتجاه محافظات الساحل. كما أخلى عدد من الحواجز أماكنه، فعلى الطريق الذي يسمى "طريق بيروت" نقص عدد الحواجز من 11 حاجزاً إلى 3 حواجز. من ناحية أخرى، قالت قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية إن إيران نفت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد سافر إليها. ونقلت عن عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن التقارير "سخيفة". وكان بعض المتعاملين في الأسواق المالية تناقلوا أمس، تقارير من منطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن الأسد غادر سوريا متجها إلى إيران. وفي تطور آخر، حذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس من أن بلاده ستكون "مقبرة للغزاة"، في تصريحات تأتي وسط تصاعد التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق.