قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن توجيه ضربة لسوريا سيؤجل عقد مؤتمر السلام "لمدة طويلة، إن لم يكن للأبد"، معتبرا أن الأدلة التي قدمتها الولاياتالمتحدة لتأكيد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في هجوم وقع بغوطة دمشق "غير مقنعة إطلاقا". وفي محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو قال لافروف "ما عرضه علينا شركاؤنا الأمريكيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق". وأعرب عن استغرابه من إعلان نظيره الأميركي جون كيري أن موسكو تجاهلت أدلة زودتها بها واشنطن تثبت استخدام نظام دمشق الأسلحة الكيميائية. وأشار إلى أن الأدلة التي قدمتها واشنطنلروسيا غير محددة وغير مقنعة حيث لم تتضمن إحداثيات جغرافية أو أسماء أو أي أدلة تشير إلى أن العينات أخذها خبراء، كما لم تتضمن أي تعليقات على تشكيك الخبراء في ما يتعلق بأشرطة الفيديو التي نشرت في الإنترنت في هذا الشأن. ووصف ما عرض على موسكو من أدلة بأنه بعض الصور الخالية فيها الكثير من المفارقات والكثير من الشكوك وأوضح لافروف أنه "حين نطلب المزيد من التفاصيل يقولون إن الأمر سري ولا يمكنهم عرضه"، مشيرا إلى أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض بشدة مطلع الأاسبوع الحاي الاتهامات الأمريكية الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، معتبرا أنها "محض هراء" وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم أدلة. وفي ظل توتر العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة السورية يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الخميس إلى روسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين دون أن يتضمن جدول أعماله اجتماعا على انفراد مع نظيره الروسي.