قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من فرنسا أمس إن "عدم الرد على الهجوم الكيماوي سيكون أخطر من الهجوم نفسه"، وكان نظيره الفرنسي لوران فابيوس أكثر انفعالا، على غير عادته، عندما شدد على أهمية الرد الرادع والعقابي على ما أسماه مجزرة الكيماوي. ورفع الوزيران سقف اللهجة الحازمة إلى أقصى حدودها وأقسى عباراتها، وقارن كيري الرئيس السوري بهتلر وصدام حسين اللذين استخدما وحدهما الكيماوي قبله، وأضاف "بشار الأسد تجاوز الخط الأحمر، والذين قتلهم الشهر الماضي لم يكونوا جنودا في الخنادق بل شبانا صغارا من أبناء شعبه، وهو قادر على تكرار فعلته إذا لم نرد". ونفى فابيوس أن تكون فرنسا معزولة في حلفها الأمريكي، وأشار إلى تأييد سياسي أوروبي وعربي، وخصوصا خليجي، وتحدث عن قناعة كاملة لديه حول مسؤولية نظام الأسد عن هجوم الغوطة الكيماوي، وأكد "المسؤول عن المجزرة هو بشار الأسد، لا يوجد أدنى شك في ذلك، يجب النظر إلى الأطفال الممددين في أكفانهم كيف ماتوا اختناقا دون أن يصابوا بأي جرح، ناموا للأبد". وأقر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أقر بأن الخطر على العالم لا يأتي فقط من نظام الأسد بل أيضاً ممن أسماهم إرهابيين يقاتلونه سعياً للسيطرة على سوريا على حساب المعارضة الديمقراطية. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، أن الولاياتالمتحدة والجامعة العربية اتفقتا في الشأن السوري على أن نهاية هذه الحرب الأهلية تتطلب حلاً سياسياً. وقال كيري إن واشنطن تريد فرض المعايير الدولية ضد استخدام السلاح الكيماوي، ولا تريد أن تكون طرفاً في الحرب السورية. وذكر أن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الشنيع للأسلحة الكيماوية تسبب في قتل الكثير من الأطفال، وانتهك خطاً أحمر دولياً.