رغم البعد الحضاري والتاريخي لبلدية تيمڤاد واحتوائها على مدينة أثرية مصنفة عالميا ومحمية كتراث إنساني، إلا أن مظاهر الترييف بالمدينة لا تزال تشكل هاجسا للمواطنين والمسؤولين المحليين على حد سواء، حيث بدأ الكثير يشتكون من سلوك تربية المواشي داخل المحيط الحضري وما يسببه من مشاكل بيئية وغياب النظافة وانتشار روائح فضلات الماشية. وهو المشكل الذي يزداد حدة حسب المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى من كل سنة على اعتبار أن عددا كبيرا من السكان يمارسون نشاط الرعي وتربية المواشي، غير أنه لا يقطن بالمداشر والقرى التابعة للبلدية، بل يتخذ من مدينة تيمڤاد مقرا للسكنى ومنطلقا لمارسة نشاطه، وهو ما تسبب في إزعاج المواطنين دفع بالمجلس المنتخب إلى توجيه تعليمات للموالين بإبعاد قطعانهم عن المحيط الحضري. كما بادرت البلدية إلى حملة تحسيسة في هذا الشأن تناولها حتى الأئمة في المساجد، غير أن ذلك لم ينه هذا الإشكال حسب المواطنين الذين يرونه عائقا كبيرا في مدينة تعدادها 13 ألف نسمة، ومن المفترض أنها تستقبل سنويا أعدادا معتبرة من السياح من داخل الوطن وخارجه لزيارة المدينة التاريخية تاموقادي، مما لا يستقيم معه وجود مظاهر مشينة بالمدينة توحي بعدم إعطاء الأهمية اللازمة للمعلم التاريخي. وقد اعتبر بعض المواطنين والمسؤولين المحليين أن الإشكال لا يتعلق بنقص التوجيه والردع أحيانا بقدر ما يتعلق بوعي المواطنين وامتناعهم من تلقاء أنفسهم عن السلوكات التي تسبب الإزعاج وقلة النظافة وتدهور المحيط البيئي بالمدينة.