الأوساخ والفضلات تحاصر عاصمة الولاية تشهد العديد من أحياء وشوارع مدينة المسيلة منذ بداية شهر رمضان الكريم تدهورا في الوضعية البيئية من جراء انتشار الأوساخ والفضلات المنزلية والصلبة الناتجة عن رمي الكثير من المواطنين القاطنين بالعمارات لمخلفات أشغال الترميم والهدم التي شملت شققهم خلال هذه الصائفة ما تسبب في تشويه المحيط بالكثير من الأحياء السكنية خاصة بالقطب الحضري الجديد الذي بات محل انشغال البعض من شاغليه من جراء انتشار الأوساخ والردوم والأتربة والفضلات المنزلية. فيما اشتكى سكان أحياء قرفالة 1200 مسكن والتجزئات الترابية القريبة من القطب الجامعي من تردي الحالة البيئية في الأونة الأخيرة، حيث يعاني هؤلاء السكان، حسب ممثليهم من الانتشار الواسع للأوساخ التي قابلها تماطل عمال النظافة في رفعها لمدة طويلة خصوصا وأن هذه الفترة تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، كما أن عدم تخصيص أماكن وحاويات لرمي القمامة زاد من متاعب السكان ومن عدم التحكم في عملية إزالة هذه الفضلات في كل مرة وخلق صعوبات لعمال مصالح النظافة عند قيامها بمهامها، هذه الوضعية المتدهورة في الجانب البيئي أكدها المتدخلون في اجتماع تسيير المدينة في إطار لجنة المدينة ب الولاية حيث تم التطرق الى الحالة الراهنة وكيفيات إعادة تفعيل حملات التنظيف التي سبق أن تمت مباشرتها منذ بداية السنة الجارية لكنها توقفت في الأونة الأخيرة على خلفية العطلة الصيفية للمسؤولين المحليين. مصدر مسؤول بالبلدية اعترف بوجود خلل في عملية رفع القمامة وتنظيف المحيط عبر أحياء عاصمة الولاية وهو ما أرجعه الى إضرابات عمال النظافة، مشيرا الى وجود مخطط سيشرع في تنفيذه لاحقا من خلال تدعيم مجال النظافة بفرق الجزائرالبيضاء، وتقسيم المدينة الى قطاعين سيمنح كل قطاع الى مقاولة مختصة في النظافة، من المنتظر أن تنطق في نشاطها في الأيام القليلة القادمة.