سينشط محاضرة بفندق الهلتون كشفت بعض المصادر المقربة من الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، علي بن فليس، أن هذا الأخير يحضر لما يشبه إطلاق حملة انتخابية مسبقة بتاريخ 28 سبتمبر الجاري، المصادفة لذكرى وفاة أول وزير عدل جزائري المرحوم عمار بن تومي. ويأتي اختيار رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، لهذا التاريخ والذكرى المنظمة من طرف النقابة الوطنية للمحامين، كرسالة يمكن فهمها على أن الرجل ما يزال يحسب على فئة المحامين ومن بين المدافعين على حقوق الإنسان، حيث من المنتظر أن يلقي بن فليس محاضرة حول الرجل الراحل بن تومي في فندق الهلتون، ومن غير المستبعد أن يدلي بن فليس بالعديد من التصريحات السياسية حول الأوضاع التي تعرفها الجزائر بعد صيام طويل عن الخوض في الشأن السياسي العام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تعرفها الساحة. وحسب نفس المصادر، فإن بن فليس مصرّ على تقديم نفسه مرشحا للرئاسيات القادمة، مع العلم أن العديد من القراءات السياسية تؤكد أن الرجل "متفاءل" بدعم قواعد جبهة التحرير له، الأمر الذي جعله يرفض بعض المبادرات المطروحة من قبل الإسلاميين خاصة "حمس" وذلك "خوفا من قواعد جبهة التحرير" رغم أن بعض المصادر تؤكد "قبوله المبدئي لها" والإشادة ببنودها "وطمعه" في دعم الحركة له، حيث سيكون هذا النشاط أول خرجة لرئيس الحكومة الأسبق الذي تم تداول اسمه كمرشح لموعد رئاسيات 2014، وسيجد بن فليس نفسه وجها لوجه مع أسئلة الصحافيين العديدة والمتعلقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها البلد، وموقفه الصريح والرسمي من الترشح للرئاسيات مع العلم أنه ما يزال مناضلا في حزب جبهة التحرير الوطني. للإشارة، فقد سبق ل"البلاد" في عددها ليوم أمس الثلاثاء، أن ذكرت استأناف رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، نشاطه بعد فترة قصيرة اتخذها عطلة خارج الجزائر، حيث عاد الرجل إلى فتح مكتبه بأعالي العاصمة مجددا للقاء أصدقائه ومقربيه وعلى رأسهم قيادة أركان مشروعه السياسي المتمثل في خوض غمار المنافسة على عرش الرئاسة بعد تجربة انتخابات 2004، حيث أوضحت المصادر أن مشروع الترشح للرئاسيات المقبلة لازال في أجندة بن فليس، وأن هذا الأخير بقي متمسكا بقرار إعلانه المرتقب لذلك كمرشح حر بغض النظر عن الذين سيترشحون للرئاسيات أو الذين سيقاطعونها.