أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء بتبسة أن الإستثمار في العنصر البشري هو الإستثمار "الأمثل" بالنسبة لإقتصاد الجزائر في الوقت الراهن. و قال سلال أمام جمع من الطلبة بعد تدشينه ل 2000 مقعد بيداغوجي بجامعة تبسة أن "أحسن استثمار للجزائر إقتصاديا هو الإستثمار في العنصر البشري الذي يجب أن يسترجع قيمته الحقيقية في مسار التنمية الوطنية". و بعد أن ذكر بأن نسبة البطالة بين صفوف خريجي الجامعات تبلغ مابين 25 و 26 بالمائة أكد الوزير الأول أن الإقتصاد الوطني "لم يصل بعد إلى الدرجة التي تمكنه من استيعاب كل الكفاءات الجامعية المتخرجة". و برر قوله هذا بأن الإقتصاد الوطني "ليس متنوعا لكونه يعتمد أساسا على قطاع المحروقات" مشيرا إلى أنه "يستحيل على الجزائر التي تمتلك امكانيات بشرية و مادية كبيرة أن تستمر في الإعتماد فقط على مداخيل المحروقات" لأن في ذلك -كما قال - "مساس بإستقلاليتها". و في سياق متصل دعا السيد سلال إلى ضرورة أن ينفتح الإقتصاد العمومي على الاستثمار الخاص موضحا أنه "ليست هناك تفرقة بين القطاعين العام و الخاص اللذان يعدان شريكان في مسار التنمية الوطنية". و شدد بالمناسبة أنه في زمن العولمة "لا يمكن للجزائر أن تبقى منغلقة على نفسها بل يتعين عليها أن تنوع من منتوجاتها و تحسن من جودتها". و ذكر الوزير الاول بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد ركز خلال مجلس لوزراء الأخير على أهمية التطور الصناعي في دفع الإقتصاد الوطني من خلال استرجاع الجزائر لقاعدتها الصناعية. و من جهة أخرى أكد سلال أن السياسة الحكيمة للرئيس بوتفليقة و الدولة عموما ساهمت في تحقيق الأمن الذي تتمتع به الجزائر. و أوضح أن الجزائر تتوجه إلى تقوية إقتصادها بتطوير صناعتها مذكرا بأن لقاء الثلاثية الذي سيعقد الأسبوع القادم سيتمحور حول هذا الجانب.