الأمن الوطني يحضر خطة متكاملة لضمان الأمن والسلامة المرورية في العيد تشهد الحدود الجزائرية إجراءات أمنية مشددة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث رفعت أجهزة الأمن درجة الاستنفار ترقبا لأي تهديدات إرهابية بالمناسبة، خصوصا وأن التنظيمات الإرهابية تسارع إلى استغلال مثل هذه المناسبات لتنفيذ هجماتها الدامية. وكشفت مصادر أمنية، عن استعدادات أمنية مكثفة ساعات قبل عيد الأضحى المبارك، وذلك على خلفية ورود تقارير تحذر من هجمات محتملة لخلايا إرهابية نائمة، في ظل وجود تعاون أمني بين الجزائروتونس لحماية الحدود، وسط شكوك بتحرك إرهابيين في منطقة المثلث الصحراوي الذي يفصل بين الجزائر، تونس وليبيا، والتي تسعى إلى التوغل داخل هذه الدول وصولا إلى المدن الحضرية لاستهداف أكبر عدد ممكن من الناس، وهو الأمر الذي تحول قوات الأمن دون حدوثه منذ تأزم الوضع الأمني على الحدود الوطنية مع تونس، ليبيا ومالي. وكشفت تونس عن وجود تعاون أمني بينها وبين الجزائر لصد الهجمات الإرهابية والعمليات الانتحارية، والتي تستهدف بالدرجة الأولى المنشآت الاقتصادية، الهيئات الحكومية والمصالح الأجنبية والعربية كالسفارات، مشيرة إلى احتمال استهداف سفارة الجزائر في تونس. وعلى غرار التعزيزات الأمنية على الحدود، باشرت المديرية العامة للأمن الوطني، عديد الإجراءات الكفيلة بتوفير الأمن خلال عيد الأضحى المبارك، حيث تم وضع خطة متكاملة تشارك فيها مختلف المصالح الشرطية العملياتية، حيث سيتم الحرص على ضمان الانسيابية المرورية وتعزيز أمن وسلامة المواطنين من خلال تكثيف تشكيلات الدوريات المتنقلة والراجلة، لاسيما على مستوى الأماكن العمومية، مثل المجموعات السكانية، الحدائق والمنتزهات، الأسواق والمراكز التجارية، محطات نقل المسافرين، المساجد والمقابر، وغيرها من الأماكن المتوقع أن تشهد كثافة عالية للزوار خلال العيد. وأكد عميد أول للشرطة، ورئيس إدارة الاتصال والعلاقات العامة للأمن الوطني، جيلالي بودالية، أن المديرية العامة للأمن الوطني ستبقى العين الساهرة على راحة المواطنين، مضيفا أن جميع مصالح الشرطة، لاسيما فرق المرور الوطني والضبط القضائي ستكثف من دورياتها في إقليم الاختصاص بالتنسيق مع مراكز العمليات للأمن الوطني على مدار الساعة، للاستجابة إلى نداءات المواطنين عبر الخط الأخضر 1548 وتقديم يد المساعدة لهم، خصوصاً في الحالات الطارئة التي تستدعي السرعة والفعالية في التدخل. ودعا المسؤول ذاته، جميع المواطنين إلى ضرورة احترام قانون المرور والالتزام بقواعد السلامة المرورية حفاظا على سلامتهم وسلامة غيرهم.