أبدت جمعية وكلاء تجار الجملة للخضر والفواكه بوهران امتعاضها ورفضها نقل سوق المواشي إلى سوق الجملة للكرمة مطالبة بتغيير مكانه بسبب انعكاسات ذلك على تسيير السوق، حيث غزت روائح الواشي وفضلاتها المنطقة بأكملها خاصة في اليومين الأخيرين قبل العيد. وهو ما جعل التجار يتخوفون من تأثير تلك الروائح وفضلات وبقايا المواشي على السلع. وكان سوق المواشي قد تم نقله الأسبوع الماضي من حي مديوني العتيق إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة المجانب للطريق السيار، حيث تم تخصيص مساحة لذلك بجوار محلات بيع الخضر والفاكهة، وتزامن ذلك مع قرب عيد الأضحى حيث كان السوق قد شهد إنزالا لعشرات الشاحنات المحملة بمئات رؤوس الأغنام، وتسبب ذلك في حالة من الفوضى والضغط الكبير، حيث تشكلت طوابير طويلة من السيارات والشاحنات من أجل اقتناء أضاحي العيد، وأدى ذلك إلى تعطل حركة السير على مستوى الطريق السريع عند مدخل بلدية الكرمة. وازدادت حدة الإقبال على السوق من طرف المواطنين خلال الأيام الأخيرة قبيل العيد، بعدما كان مفترضا فتح أبواب سوق الماشية ليوم السبت فقط، تم تمديده إلى غاية آخر يوم بمناسبة العيد. وارتفع عدد الموالين الذين قدموا لبيع مواشيهم، وتشكلت قطعان من رؤوس الماشية في أنحاء متفرقة من سوق الجملة، مما أثار سخط تجار الخضر والفواكه وجعلهم ينقمون على الوضعية حيث زحفت المواشي إلى مساحة المحلات التجارية. وما أثار حفيظة التجار أكثر الروائح المنبعثة وبقايا وفضلات المواشي، وهو ما جعلهم يتخوفون من تأثير ذلك على سلعهم والتسبب في تعفنها وفسادها. وطالب تجار الجملة على لسان جمعيتهم مؤسسة تسيير السوق ومديرية التجارة بضرورة تغيير مكان سوق المواشي، لأن ذلك سينعكس سلبا على سير سوق الخضر والفواكه، مطالبين بتخصيص مكان ملائم لذلك، فمساحة بيع المواشي ينبغي أن تكون منعزلة وبعيدة عن أي تجمع عمراني أو مساحة مخصصة لممارسة نشاط تجاري، مؤكدين أن مخلفات المواشي وروائحها أغرقت السوق في فوضى وفضلات، سيتسبب في حال استمرار بيع المواشي فيها في تسمم الخضر والفاكهة وتعفنها وعدم قدرة التجار على تحمل الروائح المنبعثة من الماشية.