تسببت درجة الحرارة المرتفعة في فساد كميات هائلة من الخضر والفواكه بسوق الجملة بالكرمة ما جعل التجار يسخطون على الوضعية الكارثية التي باتت تلحق بالبضاعة وأرجع تجار الخضر والفواكه سبب هذه التعفنات والخسائر المالية الجمّة إلى نقص منافذ التهوية وكذا تكدس البضاعة بسبب المنافسة غير الشرعية التي برزت وبقوة منذ شهر رمضان . وحسب مصادر الخبر فإن سوق الجملة عرف مؤخرا خسائر بمختلف الخضر والفواكه المعروضة منها الخس والبطاطا والطماطم قدرت الخسائر ب 50 طنا ما كبد التجار مبالغ مالية ضخمة . وفي ظل هذه الأوضاع المتردية والمشاكل التي برزت مع تنقل التجار إلى سوق الكرمة تبقى المنافسة غير الشرعية بعودة الأسواق الفوضوية والشاحنات المحملة من ولايات غربية مجاورة بمختلف الغلال تقضي على التجارة المحلية بوهران حيث يوزع الفلاحون الدخلاء بضاعتهم بأسواق التجزئة ما يجنب هؤلاء عناء التنقل إلى سوق الكرمة الذي أصبح مهجورا ومكانا لتكديس الخضر والفواكه ثم التخلص منها دون مردود يذكر. وحسب ذات المصادر فإن هذه الخسارة الهائلة لكميات كبيرة من الخضر والفواكه سبقتها خسارة أخرى في رمضان بلغت 9 أطنان وذلك بسبب نقص التهوية وإرتفاع درجات الحرارة وقلة غرف التبريد ما أدى إلى تلف الكميات وعليه وجه التجار نداءات متكررة للجهات الوصية لإيجاد حلول حقيقية إزاء تفاقم الوضع كما ندد آخرون بالمنافسة غير الشرعية ودعوا الجهات الوصية للتخلص من مظاهر التجارة الموازية . وعبر التجار عن غضبهم وسخطهم للحالة التي أضحت فيها التجارة خارج نطاق المرقبة وكثرة الإنتهازيين وتعفن هذه الكميات الكافية لسد النقص والحاجة بكل المنطقة الغربية . ودعا من تحدثنا إليهم إلى تطبيق المراقبة لاسيما ليلا حيث يفضل أصحاب الشاحنات نقل الخضر والفواكه من ولايات مجاورة تحديدا من سوق الليل بولاية مستغانم الذي كان سببا في تحطيم تجار سوق الكرمة وهذا ما ينافي ماورد في القوانين أنه يمنع جلب خضر من أماكن أخرى ما دام هناك سوق جملة بالولاية إذ يعمد هؤلاء الإنتهازيون إلى توزيعها على الوسطاء دون دخول