يعد سوق الجملة للخضر والفواكه لخميس الخشنة بولاية بومرداس، ثاني أكبر سوق بمنطقة الوسط بعد سوق الكاليتوس بالعاصمة، ويعتبر السوق مقصدا للتجار من جميع جهات الوطن، الوسط الشرق،الغرب وحتى الجنوب، لكن ورغم توفره على الإمكانيات والمداخيل المحصلة إلا أنه لازال يعاني من مشاكل عديدة أرقت التجار وصعبت من مها مهم، كغياب التهيئة والنظافة، السرقة والاعتداءات، انتشار الباعة الفوضويين داخل السوق وخارجه، غياب الإنارة، وظاهرة الباركينغ . ند دخول السوق من بوابته الرئيسية يتضح المشهد كلية، من الغياب شبه التام للتهيئة، والطرقات المهترئة والفضاءات الغارقة في النفايات، ما خلف حالة استياء وتذمرا كبيرين في أوساط التجار حسبما أكدوه ل"أخبار اليوم" الذين أبدوا لنا قلقهم من تأخر إدارة السوق في إكمال مشروع التهيئة، بعد رفعهم عدة شكاوى لمدير السوق والسلطات المحلية، بعدما تلقوا حسبهم وعودا من هذه الأخيرة. وبمجرد دخول إحدى بوابات السوق الثلاث يخيل للزائر أنه بإحدى المزابل العمومية، فالروائح الكريهة المنبعثة لا تطاق، وأكوام من الخضر والفواكه الفاسدة المتراكمة، التي جعلت منه قبلة مفضلة لأصحاب المواشي والأبقار من أجل الرعي، إضافة إلى الغبار المنبعث من الأرض في الجزء الثاني من السوق غير المهيء، والتي أثرت على السلع المعروضة، ومن الممكن أن تتسبب للمستهلكين أمراضا، هذا رغم قيام إدارة السوق بحملات تنظيف يومي إلا أن الظاهرة بقيت على حالها، فجرار واحد و أربعة عاملين غير كافية لاستكمال عملية تنظيف السوق، ورغم انه تقرر إغلاق السوق يوم الخميس من طرف إدارة السوق ولقي ترحيبا من طرف جميع التجار مع، تخصيص هذا اليوم لعمليات تنظيف واسعة داخله، لا أن الإجراء لم يقض على الظاهرة، ما جعل التجار يزاولون نشاطهم خارج محيط السوق أمام أبوابه مما خلق الباعة الفوضويين، وهو مشكل أرق أصحاب المربعات. في هذا السياق يشتكي أصحاب المربعات والتجار الشرعيون من إنتشار الباعة الفوضويين داخل السوق، الذين يتركون فضلات سلعهم المعروضة في أماكنها، مضيفين أن هؤلاء الباعة الفوضويين ليس لديهم أي مصاريف ما عدا حق المكان الذي يعرضون فيه السلعة، في حين يدفع التجار الشرعيون الضرائب وفاتورة الكهرباء والماء وحقوق إدارة السوق،. من جهة أخرى أكد الباعة الفوضويون أن السوق مصدر رز قهم الوحيد وأنهم لا يسببون مشاكل لأصحاب المربعات ويساهمون في عملية النظافة باستمرار، وهم يتحملون معاناة فصل الشتاء باكرا تحت الأمطار وفصل الصيف ثحت أشعة الشمس الحارقة .