علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بجبهة التحرير الوطني أن أجنحة الحزب العتيد باللجنة المركزية اتفقت على عقد دورة استثنائية للجنة المركزية قريبا لانتخاب أمين عام للحزب، ما ينذر رسميا بدخول السلطة في التحضير الجدي لموعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014. بحسب نفس المصادر فإن جهات في السلطة قد راسلت كل الأطراف المتخاصمة بجبهة التحرير الوطني، وفي مقدمتهم المنسق الوطني للحزب وعضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، والقيادي أحمد بومهدي رئيس مكتب دورة اللجنة المركزية الأخيرة، من أجل الإسراع في تحديد موعد لقمة استثنائية للجنة المركزية للحزب، لانتخاب أمين عام للحزب خليفة لعبد العزيز بلخادم، الذي سحبت منه الثقة في القمة الاستثنائية الأخيرة التي جرت في جانفي الماضي. وبهذا تكون السلطة قد شرعت في التحضير الجدي للانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عن موعدها سوى شهور قليلة، لاسيما وأن المواعيد السياسية الكبرى على غرار الرئاسيات لم تجر يوما بعيدا عن حزب السلطة جبهة التحرير الوطني. وأضافت المصادر أنه يرتقب أن يكون تاريخ الدورة الاستثنائية للجنة المركزية بالحزب العتيد في منتصف شهر سبتمبر القادم لانتخاب أمين عام جديد، وهو المنصب الذي يتنافس عليه في الكواليس كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني، وكذا عبد الكريم عبادة المنسق الوطني لما يعرف بحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، وعبد العزيز بلخادم لاعتبارات لها صلة برغبته في دخول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأمام بروز هذه الأسماء تجند تيار واسع داخل الهياكل القيادية والقواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني ينادي بترشيح الأمين العام ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس للانتخابات الرئاسية القادمة. وسبق هذه التطورات الجديدة في بيت جبهة التحرير الوطني، اجتماع الكتلة البرلمانية مع المكتب السياسي للحزب لإنهاء أزمة تجديد هياكل ولجان المجلس الشعبي الوطني، وهو الاجتماع الذي خلص إلى قرار تحيين قائمة التعيينات التي وضعها سابقا المنسق الوطني للحزب عبد الرحمان بلعياط، وكان هذا الأخير قد أكد في العديد من التصريحات أن الظرف الحالي لا يسمح بعقد دورة طارئة أو استثنائية للجنة المركزية.