قتل نحو 32 شخصا وأصيب نحو 65 آخرين في انفجارين متتاليين هزا حي الكسرة في منطقة الأعظمية شمالي بغداد وثالث في مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة. وقالت مصادر أمنية عراقية إن حي الكسرة شمال بغداد شهد تفجيرين متتاليين أحدهما بحزام ناسف داخل أحد المطاعم وتسببا في مقتل 28 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. وقد وقع الانفجار الأول بسبب سيارة مفخخة قبل الثامنة صباحا ثم تلاه انفجار آخر حين فجر انتحاري نفسه، مشيرا إلى أنه لم يتم التأكد فيما إذا كانت السيارة مركونة أم يقودها انتحاري. وأضاف المصدر العراقي أن الانفجار استهدف واحدا من أكبر المطاعم في المنطقة ونتج عنه دمار هائل. وقالت الشرطة العراقية إن انتحاريا فجر نفسه وسط الجموع التي هرعت لمساعدة الجرحى. وأوضح مصدر أمن أن سيارة ملغمة كانت متروكة بجانب طريق انفجرت في مكان يتجمع فيه العمال والمسافرون على مقربة من دوائر حكومية وعسكرية بمنطقة الكسرة. وأضاف أن انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بعد تجمع الناس حول مكان الانفجار الأول. وقالت مصادر طبية إن بين الجرحى جنديين عراقيين وعددا من الأطفال والنساء. وقال شاهد عيان إن التفجير حدث بالقرب من حافلة تحمل أطفال مدرسة. وفي مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد قالت الشرطة إن انتحارية فجرت نفسها في نقطة للتفتيش تابعة للدوريات الأمنية التي تدعمها الولاياتالمتحدة مما أدى لمقتل أربعة أشخاص وإصابة 14. ومحافظة ديالى الواقعة شمالي بغداد هي واحدة من أكثر مناطق العراق اضطرابا، وتقول القوات الأميركية إن مقاتلي القاعدة يشنون حملة هناك بعد أن أخرجوا من مناطق أخرى في العراق. وعلى الصعيد السياسي كانت الهيئة العليا للانتخابات قد حددت يوم 31 جانفي المقبل موعدا لانتخابات المجالس المحلية. وستجرى الانتخابات في 14 من محافظات العراق ال18 وفقا للنص الذي اعتمده البرلمان لقانون الانتخابات حيث ستستثنى مؤقتا محافظة كركوك ومحافظات كردستان العراق الثلاث وهي السليمانية ودهوك وأربيل. واجتمعت الحكومة العراقية أول أمس لأول مرة منذ تسلمها الرد الأمريكي على التعديلات التي طلبت من الولاياتالمتحدة إدخالها على المعاهدة الأمنية المزمع توقيعها بين البلدين. وعقد الاجتماع لدراسة الرد الأمريكي.