انتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، الأوضاع السياسية والاقتصادية التي آلت إليها الجزائر، وتساءل لماذا لا يتم التأكيد صراحة على تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها وليترشح من يشاء، مجدد موقفه بالدعوة إلى ضرورة التوافق حول مرشح توافقي يعمل أساسا على إنجاح الانتقال الديمقراطي. وأوضح مناصرة أمس، في كلمة له خلال الملتقى الوطني لرؤساء المكاتب الولائية، أنه وبعد أكثر من 50 سنة من الاستقلال، ما تزال الجزائر حسب المتحدث تسجل كثرة الإخفاقات وارتفاع المطالب الشعبية، منتقدا سياسة الإصلاحات المنتهجة في المجالات التربوية، الاقتصادية وحتى السياسية، داعيا في السياق ذاته إلى "إصلاح الإصلاحات" وتطهير الحياة السياسية من التزوير والتزييف والفساد، وإطلاق الحريات السياسية والإعلامية لبناء دولة حديثة قوية للمواطن فيها كامل الحقوق. كما دعا إلى أن تكون الرئاسيات القادمة البوابة من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي وإنهاء كما قال سنوات التزوير وتحرير الفعل السياسي من التبعية والفساد. فيما جدد رئيس جبهة التغيير الدعوة إلى ضرورة التوافق حول مرشح توافقي يعمل أساسا على إنجاح الانتقال الديمقراطي. وفي السياق ذاته، يرى مناصرة أن السلطة تعمل بسياسة تجهيل المستقبل لحد الآن، وتساءل لماذا لا تكشف السلطة صراحة هل هناك تعديل دستوري أم لا؟ وكيف؟، ولماذا لا يتم التأكيد صراحة على تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها وليترشح من يشاء؟، معتبرا أن كل هذا الغموض يتم في ظل ظروف إقليمية يميزها تدهور الحالة الأمنية في معظم الحدود، داعيا إلى الاهتمام بجميع ما يحدث في الحدود الجزائرية، مؤكدا أنه لا بد من التحرك الفاعل للجزائر في المغرب العربي وفي دول الساحل والصحراء التي انتشر فيها الإرهاب والسلاح بشكل يهدد السلامة الأمنية للجزائر، رغم تمكنها من القضاء عليه داخل البلاد، معتبرا أن ذلك لا يعفي الحكومة من تكثيف الجهود، خاصة في ليبيا والمساهمة في استقرارها. كما ثمن رئيس الجبهة جهود الجزائر في استقرار تونس.