رفضت الأمينة العامة لحزب العمال أمس، من ولاية غليزان في تجمع شعبي نشطته وسط حضور معتبر لأنصارها، وصفها بالأرنب أو المترشحة التي تلعب دور تمهيد الطريق لأي كان، بل دافعت عن مواقفها بشراسة، مرحبة بموقف اللجنة السياسية المستقلة بمقاضاة أي شخص أنقص من قيمة الفرسان الستة لانتخابات التاسع أفريل. كما جددت موقفها حيال البرلمان بغرفتيه في عهدته السادسة، واصفة إياه بالفاقد للمصداقية وغير المتجاوب مع طموحات الشعب الذي يرفض في المبدأ وصاية هؤلاء البرلمانيين غير المتحمسين لمعالجة أمهات المسائل الاجتماعية، لأنهم لم يخرجوا من رحم الشعب التروتسكية لويزة حنون قالت، إنها تأمل في تأييد شعبي لا يقبل الطعن أو التجريح مستقبلا، لأنها اعتادت على التفويض غير المنقوص في محطات انتخابية سابقة. كما أكدت أن الجزائر بحاجة إلى رجال أكفاء يسيّرون أهم قطاعات البلد وليس وزراء من وراء البحار، وهي شعارات كانت رمت بها الأمينة العامة لحزب العمال بكل ثقلها في الانتخابات الأخيرة. كما عادت إلى القول أمام مناضليها ومناضلاتها بأن الجزائر ليست بحاجة إلى نظام قابل للتفكك وإخضاع خيراته للناهبين واتباع الخصخصة الجائرة التي تضمن ريوعهم وتحرم حقوق العمال، قائلة إن خيرات الجزائر ملك المجموعة الوطنية وليست لأي كان من الداعين إلى بيعها والمزايدة في ثرواتها، حيث وصفت ذلك بالبزنسة المقننة لخيرات البلاد، كما اتهمت المافيا البوليتيكو مالية بزعزعة النظام الاجتماعي في الوطن من أجل البحث عن الريوع، داعية الجميع إلى الاقتناع بخيار التغيير المفضي إلى تغيير العقليات والرجيم السياسي. وختمت حنون مهرجانها الشعبي بتجديد شعارات الحفاظ على مكتسبات الأمة كصمام أمان وعدم التفريط في المؤسسات التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني مع محاربة التدخل الأجنبي في خيرات البلاد. وفي سعيدة هاجمت المترشحة لويزة حنون زعيمة العمال، بمناسبة إشرافها على تجمع شعبي حاشد بمدينة سعيدة يوم أمس، اللوبيات المتصارعة على خيرات الجزائر والتي حولت البلاد إلى مزارع خاصة، مرددة طيلة 60 دقيقة التي استغرقها خطابها الحماسي: من أين لكم هذا؟ مندّدة بالنهب الممنهج الذي بات يمثل تهديدا صريحا للأمة. حنّون لم تفوّت فرصة الإشادة بما حققه مشروع المصالحة الوطنية التي قالت إن حزبها دعا إليها منذ عام 1991 عندما تفجّرت الأزمة بين الفيس والنظام، حيث عبّرت عن سعادتها بتنظيم تجمّعها هذه هذه المرة بالهواء الطلق بملعب رياضي عكس ما جرى سنة 1997 أثناء الانتخابات التشريعية، حيث أشرفت على تجمع بمدينة سعيدة داخل قاعة سينما الفتح تحت حراسة مشددة بسبب تردي الأوضاع الأمنية آنذاك• المرأة الحديدية قصفت قرار مسح ديون الفلاحين إذ لم تتردد في وصفهم بالمجرمين الذين مارسوا نهبا طال ثروة الشعب الذي يرمى إليه بالفتات ويعاقب إن هو تخلف عن تسديد مستحقات الكهرباء. واعتبرت عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية بالمناصب المذلّة، متسائلة عن دواعي وضع 140 مليار دولار في البنوك الأمريكية والأوروبية. كما لم يسلم من هجومها البرلمان الحالي. ووجهت نقدا لاذعا إلى من يقاومون إرادة الشعب بزعمهم حتمية الدخول في صف الأمركة والعولمة بالمزيد من التفريط في المكتسبات الوطنية، داعية هؤلاء إلى الاعتبار بالرئيسين الفزويلي شافير والبوليفي مورليس، قائلة إن الجزائر ليست أقل شأنا في مجال الكرامة من دول أمريكا اللاتينية.