دون الحاجة لأن نواسي بعضنا بعضا في ''تبلعيطة'' أننا تحدينا الكبار ووقفنا لهم الند ب''الخد''، فإن مباراتنا أمام الأمريكان رسخت ما كان ثابتا، فعللنا بكافة أنواعها ومجالاتها مصدرها كائن جزائري ''خرافي'' إذا ما تمكن من سلطة ما أصبح ينظر للآخرين على أنهم ''ذبان''، فهو المخ وهو الفاهم وهو ''ربها'' و''وحدو يضوي لبلاد''! أمريكا ما كان لها أن تسحقنا في مهزلة الأمس الكروي كما لم يكن بمقدورها أن ''تمرمدنا'' في مباريات ''فلسطين'' و''غزة'' و''بغداد''. لولا أن هاته الأمة البليدة، ابتليت بطينة من ''السعادين'' الذين ''منهم حبست'' فهم الغزلان وهم ''الصفوة'' أما البقية فرعاة، مفروض عليهم أن يثبتوا مواطنتهم من خلال ''مؤازرة'' الفشل وتبريره خدمة لسعدان ولغيره من ''سعادين'' القوم، الذين يعرفون ويأكلون وينامون ويلعبون أكثر! نصر أمريكا علينا، والذي ستعتبره أمة ''الكوباوي'' انتصارا آخر على العرب وعلى المسلمين بعدما رفعنا درجة تحرشنا بهم من خلال اعتبار مباراتنا معهم على أنها ''حرب'' بقاء، لم يكن بحاجة لأكثر من حاكم برتبة ''سعدان'' متقاعد، ليس لديه ما يخسره إن قارع الصواريخ بسيوف الخشب، فالعلة لم تكن في فريق لم يلعب، طيلة مشواره، إلا مقابلة واحدة، هي مقابلة إنجلترا، ولكنها في سعدان كان هو الفريق واللاعب والغزال والصايفي، وكما ترون فعلها سعدان مرة أخرى وقال لكم ''دزو امعاهم''•• فبودبوز لم يكن ليلعب إلا بمرسوم رئاسي أمام ''سابطوج'' الحرس الرياضي القديم، وأمريكا ما كان لها أن تنتصر لولا أن الحظ حالفها في أن تعثر على سعدان في الرياضة كما عثرت عليه في بقية المجالات والمواقع!