أول زيارة للعاهل المغربي إلى أمريكا منذ عهد "بوش الصغير" التقى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمرة الأولى أمس، العاهل المغربي محمد السادس، وأجرى معه مباحثات تتناول ملفات الأمن والاقتصاد، وسط تكتم حول مضمون ملف الصحراء الغربية، وذلك في أول زيارة يقوم بها العاهل المغربي إلى البيت الأبيض منذ عام 2004 في عهد الرئيس جورج بوش. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيبحث مع ضيفه "مكافحة العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وإفريقيا". ورفض مصدر أمريكي الإفصاح عن مضمون المحادثات، خصوصاً في ما يتعلق بالصحراء الغربية. وكان أوباما أجرى في ماي محادثة هاتفية مع العاهل المغربي دعاه خلالها إلى زيارة واشنطن، بحسب ما أعلن في حينه البيت الأبيض، الذي أوضح أن القائدين "تحدثا عن أهمية تعميق علاقاتنا الثنائية، خصوصاً في الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك". وفي الرباط، أعلن القصر الملكي يومها أن المحادثة الهاتفية جرت بعد "تبادل رسائل" بين الزعيمين بشأن ملف الصحراء الغربية. وكانت الوزيرة المغربية المنتدبة للشؤون الخارجية، مباركة بوعيدة، اعتبرت قبل وصول العاهل المغربي إلى الولاياتالمتحدة أن الخروقات لحقوق الإنسان التي تسجل في المغرب تبقى حالات معزولة. وكررت المسؤولة المغربية معارضة الرباط لتوسيع مهمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية، حيث تزعم السلطات المغربية وجود ناشطين انفصاليين لهم ارتباطات بتنظيم "القاعدة".