تعتزم الجزائر شراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية والتي من شأنها أن تصنع منها قوة جيواستراتيجة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بالموازاة مع التهديدات الأمنية التي تواجهها على الحدود الأربعة، وكذا سعيها للقضاء على مافيا تهريب المخدرات والسلاح. كشفت الصحيفة الروسية "نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه" عن أن الجزائر تنوي شراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية تشتمل على منظومات "أس 400"، "تور" للدفاع الجوي، قاذفات القنابل "سو 34"، مروحيات "مي-28" ودبابات "تي-90 أس أم"، إضافة إلى طائرات "ياك-130" وآليات "ترميناتور" المدرعة. وحسب المصدر ذاته، فإن الجزائر قررت اقتناء هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من أحدث الأسلحة بالنظر إلى الخطر الذي يتهددها على الحدود بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية في دول الجوار ومحاولات تنظيم القاعدة التسلل إلى أراضيها، إلى جانب استهدافها من قبل بعض الدول بالمخدرات والأسلحة التي غالبا ما توجه لتمويل التنظيمات الإرهابية، في خطوة لتضييق الخناق على الجزائر التي تعد العدو الأول لما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حيث تعتزم استخدام الطائرات والمروحيات في قصف معاقل الإرهاب وحماية الحدود من أي خطر محتمل. كما ينتظر أن تستورد الجزائر منظومات "باستيون" لخفر السواحل، بحيث تصبح قوة مسيطرة في البحر الأبيض المتوسط، خصوصا وان خطر التهريب والإرهاب توسع إلى الحدود البحرية التي من الصعب فرض الرقابة عليها. وأضافت الصحيفة الروسية أن الجزائر تعد أهم زبون للسلاح الروسي بالنظر إلى حجم وارداتها منه. وكان نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، قد قام بزيارة إلى روسيا مؤخرا، يرجح أنها خصصت لبحث المسائل العسكرية وعقد صفقات هامة بخصوص شراء أسلحة.