للحد من التحايل في الاستفادة من الزكاة والقروض الحسنة تعتزم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إعداد بطاقية وطنية للفقراء والمحتاجين والمعوزين من أجل تقديم الإعانات والاستفادة من الزكاة والقضاء على مظاهر التحايل في الاستفادة من صندوق الزكاة والقروض الحسنة. تلقت مديريات الشؤون الدينية والأوقاف على مستوى 48 ولاية تعليمات من طرف وزير القطاع أبوعبد الله غلام الله من أجل التحضير لبطاقية وطنية للفقراء والمعوزين حيث تعمل المديريات حاليا على إعداد قوائم وتقديمها للوزارة الوصية لإعداد بطاقية وطنية تسهل على الوزارة مهمة توزيع نصيب الزكاة على المحتاجين والفقراء وتقديم القروض الحسنة للشباب لإنشاء مشاريع مصغرة والاستفادة مرة واحدة فقط. وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر ل«البلاد" أن العملية ستساعد على ذهاب الإعانات وأموال الزكاة الى مستحقيها والقضاء على مظاهر التحايل التي عرفتها العملية خلال السنوات الماضية، وتسهيل عملية التوزيع على مستوى المديريات دون انتظار قوائم المساجد المتواجدة عبر البلديات التي شرعت عن طريق أئمتها وأعيان البلديات في إرسال قوائم للمحتاجين على مستوى الدوواير والقرى والأحياء ليتم تحويلها مباشرة إلى الوزارة الوصية. كما أوضحت المصادر أن القوائم النهائية التي ستعتمدها الوزارة قابلة للتجديد والتعديل حسب وضعية الفقراء وتحسين مستواهم المعيشي وهذا بإجراء تحقيقات سنوية ودورية من طرف المديريات الوصية أئمة المساجد. من جهة أخرى أكد الخبير الاقتصادي فارس مسدور، في اتصال مع "البلاد"، أنه حان الأوان للمرور من "تنظيم شعبي" للزكاة إلى تنظيم "إداري محض"، داعيا إلى الإسراع بإنشاء الديوان الوطني للزكاة موضحا أن صندوق الزكاة لم يحقق تقدما كبيرا منذ إنشائه بالرغم من تزايد كمية الأموال كل سنة"، معربا عن تأسفه لعرقلة المشاكل التنظيمية للإسراع في إنشاء الديوان الوطني للزكاة الذي قدمه للوزارة الوصية وللبرلمان حيث يتضمن مشروع ديوان الزكاة 87 مادة قانونية إضافة الى هياكل تنظيمية تكون مستقلة في تسييرها مثل الديوان الوطني للحج والعمرة.