يقولون إن ولد عباس قرر أن يكنس مخلفات بركات من وزارة الصحة، وحملة ''المكنسة'' فرضها اكتشاف ولد عباس لاختلال خطير في منظومة صحية موروثة على وزير ''زميل'' أتاحت له الدولة فرصة الإشراف على وزارة للتضامن مع منكوبيه سواء في قطاع الفلاحة أو قطاع الصحة كنوع من أنواع الاغتسال والتكفير عن أدران الفشل المتكرر.. لا تفسير لدعوة ولد عباس بأنسنة المستشفيات سوى أن معاليه، ذا القلب الحنون، صدمته زرائب وقاعات لكمال الأجسام فيها اللكم والشتم ومشتقاتهما من ''روح موت في داركم''، ليأخذ على عاتقه إعادة المستشفيات إلى سابق علاجها الإنساني، بعدما أمر سيادته أن يتحول الممرضون إلى ''مضيفين'' لبقي اللسان مهمتهم على الأقل توفير سرير ولسان ''مليح'' لموت مريح. فمن حقنا في عهد صحة ولد عباس أن نموت بعزة وكرامة، مادام الموت سواء كان باب المستشفى أو داخله ''فيها فيها''.. ولد عباس قرر أن يضخ دما جديدا في وزارة الصحة بإحالة القدامى من مدراء على مهام أخرى، والسعيد بركات قرر كذلك أن ''يكنس'' مخلفات ولد عباس من وزارة التضامن، بإحالة إطاراتها على مهام أخرى، والنتيجة أن المهام الأخرى لن تخرج عن دائرة التحاق المطرودين من مستشفيات ولد عباس بديار رحمة بركات لتسييرها، كما أن المعزولين من مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لبركات ستدعم بهم وزارة ولد عباس مستشفياتها.. وبعبارة أخرى ''ابعثلي أصحابي ونبعثلك أصحابك''.. فأي حملة وأي نظافة وأي تبادل عقيم للأدوار، فالأمر كان يمكن أن يتم بين الوزيرين بنقل لافتة وزارة الصحة إلى مبنى وزارة التضامن والعكس صحيح، فالحاج موسى منذ القدم هو موسى الحاج أيها السادة..