رصد تحركات إرهابيين يخططون لضرب الأمن بالمنطقة كشفت مصادر أمنية في تونس، النقاب عن خارطة لبعض المواقع في البلاد مدرجة على لائحة الاستهداف من قبل بعض الجماعات الإرهابية، عشية عيد رأس السنة.ونقلت وكالات إعلامية عن مصادر أمنية قولها، إن التهديدات الإرهابية التي سبق وأن تحدث عنها وزير الداخلية، هي تهديدات جدية، وقد كشف عنها جهاز الاستعلامات.وأكدت ذات المصادر، أن العمليات الاستخباراتية توصلت إلى ترجيح قيام مجموعات إرهابية أو خلايا نائمة تابعة لتيارات دينية متشددة أو أشخاص متشددين ينشطون بصفة فردية بعمليات إجرامية، هدفها ضرب القطاع السياحي والأمن الذي ينشط بصفة خاصة في عطلة رأس السنة الميلادية، وبداية من النصف الثاني من شهر ديسمبر.ووفقا للصحيفة، فإن التهديدات الأكثر جدية موجهة للمنطقة السياحية بجربة، وهي جزيرة تسكنها جالية يهودية هامة، وبها معبد "الغريبة" اليهودي الذي يزوره سنويا أكثر من 5 ألاف يهودي.ورجحت المصادر الأمنية أن يتم استهداف جزيرة جربة السياحية، من الحدود الليبية، مشيرة إلى أنه من الوارد أن يحاول إرهابيون التسلل للجزيرة سواء برا أو بحرا لارتكاب تفجيرات في نزل وملاهي.كما أن هناك مناطق سياحية أخري مستهدفة، وهي محافظات نابل حيث توجد المنطقتين السياحيتين الحمامات والحمامات ياسمين، إضافة إلى كل من المهدية وسوسة، وهما منطقتان سياحيتان بالساحل الوسط الشرقي التونسي، إضافة إلى إمكانية استهداف بعثات دبلوماسية.وقالت صحيفة "الصباح" إن الموعد المحتمل لتنفيذ هذه التهديدات، هو بداية من 11 ديسمبر الجاري، وخلال النصف الثاني من هذا الشهر.وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد أكد في تصريحات منذ يومين صحة ما تم تداوله من معطيات حول التهديدات بالقيام بأعمال إرهابية خلال رأس السنة الميلادية مشيرا الى أن الوزارة تلقت معلومات بهذا الخصوص..يذكر أن مصادر مطلعة في وزارة الداخلية التونسية قد أكدت على أن الإرهابيين قل لجأوا لتغيير استراتيجياتهم وأنهم بصدد التحول إلى التعويل على ما يعرف "بالعمليات الفردية". مثل التي استهدفت منذ أكثر من شهر أحد النزل بالمنطقة السياحية بسوسة، حيث عمد إرهابي إلى تفجير نفسه.وقد يكون اللجوء الى هذا النوع من "التكتيك" من قبل العصابات الإرهابية ناجم عن "تعافي المؤسسة الأمنية وقدرتها على محاصرة تحركات الجماعات الإرهابية" مثلما أكد على ذلك الخبراء المتابعون للوضع الأمني في تونس.وكانت مصادر أمنية تونسية قد أكدت أن قوات الأمن والحرس والجيش الوطنيين على بينة من كل المشتبه فيهم وأنهم يخضعونهم للرقابة. وهو ما خلف ارتياحا في الشارع التونسي، الذي يجد صعوبة في القبول بتحويل بلادهم الى "موطن للإرهاب".