قامت الجزائر بإرسال قوات خاصة لدعم جهود قوات الأمن المشتركة على الحدود مع تونس، وذلك في إطار الاستنفار الأمني تحسبا لأي هجمات إرهابية تزامنا مع نهاية السنة. كشفت تقارير إعلامية، أن الجزائر أرسلت قوات خاصة، لدعم جهود قوات الأمن المشتركة على الحدود مع تونس، وذلك في إطار التعاون بين البلدين للتصدي للتهديدات الإرهابية، وحماية الحدود من اختراق العناصر الإرهابية، وأضافت المواقع، أن الجزائر قررت استنادا إلى معلومات استخباراتية تسخير 30 وحدة عسكرية من القوات الخاصة سيتم تجنيدها في مراقبة 250 ثغرة أمنية حدودية، تحاول التنظيمات الإرهابية ومافيا التهريب استغلالها للتنقل بين دول شمال إفريقيا والساحل. وتأتي هذه الخطوة، في وقت أكدت فيه أجهزة الأمن التونسية، عن وجود تهديدات إرهابية محتملة على مناطق سياحية في تونس، خلال الفترة القادمة التي ستتزامن مع احتفالات نهاية السنة، والتي غالبا ما تستقبل فيها تونس عدد معتبرا من السياح بما فيهم جزائريون، ممن يحبذ قضاء هذه المناسبة في المنتجعات السياحية التونسية. وفي السياق، أعلن أمس الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، أن المصالح الأمنية ألقت القبض الخميس الماضي على خلية تتكون من 6 أشخاص، كانت تعتزم القيام بعملية تفجيرية في مناطق سياحية مماثلة للعملية التي استهدفت منتجعا في سوسة. وحسب المسؤول ذاته، فانه تم إحالة أفراد الخلية على القضاء، فيما تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض على شخص كان بصدد ترصد إحدى الشخصيات السياسية في الضاحية الشمالية. وكانت العملية الانتحارية التي استهدفت نزل النخيل بسوسة منذ أيام، والتي تمكنت قوات الأمن من إحباطها في آخر لحظة، قد ولدت مخاوف لدى تونس من أن تركز التنظيمات الإرهابية نشاطها على المناطق والمنتجعات السياحية لضرب قطاع السياحة الذي يعد موردا هاما لها، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها منذ الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.