أقدم أمس، عدد من سكان بلدية بني يلمان التي تقع شمال غرب ولاية المسيلة، (يقدر عددهم بحوالي 500 شخص) على الاحتجاج عن طريق غلق مقر البلدية ومركز البريد والعيادة الصحية المتعددة الخدمات الجاهزة، ومنع مقاولات الأشغال من مواصلة أشغال ترميم المؤسسات التربوية والعيادة الصحية المتعددة الخدمات، وهي المنشآت التي تضررت عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة شهر ماي الفارط، متهمين مقاولات الإنجاز التي أسندت لها أشغال ترميم ما هدمه الزلزال، بالغش في الإنجاز والبريكولاج ومطالبين مصالح المراقبة التقنية للبناء بالخروج ميدانيا من أجل معاينة وإحصاء 500 مسكن لم تشملها عمليات الإحصاء التي تمت بعد الزلزال. بعد مرور أزيد من شهر على الزلزال الذي ضرب منطقة بني يلمان، وجد عدد من السكان الغاضبين أنفسهم في الشارع يغلقون في مقري البلدية ومركز البريد وكذا العيادة الصحية المتعددة الخدمات، وهي العيادة الجاهزة التي تم وضعها بجوار العيادة القديمة التي تضررت بفعل الزلزال، قبل أن يرغموا أصحاب المقاولات على توقيف أشغال الترميم بالمنشآت، وينظموا في نفس الوقت مسيرة جابوا بها شوارع المدينة، وراحوا يطالبون بضرورة حضور المسؤول الأول بالولاية، هذا الأخير الذي أكدوا بشأنه أنه الوحيد القادر على وضع حد للمظاهر السلبية التي باتوا يشهدونها وبصفة يومية. كغياب المصالح التقنية وعدم متابعتها لعمليات الترميم الجارية حاليا على مستوى المؤسسات التربوية والعيادة، والغش الذي تقوم به عدد من مقاولات الإنجاز التي استغلت، حسبهم، غياب مصالح لكي يقوموا بعمليات الغش والبريكولاج في الترميم، بالإضافة إلى مطالبتهم المصالح التقنية للبناء بالخروج ميدانيا من أجل معاينة أزيد من 500 مسكن لم تشملها عمليات إحصاء البناءات التي تضررت بفعل الزلزال، وذلك لكي يتمكن من خلالها أصحابها من الاستفادة من مختلف المساعدات التي تقدمها الدولة. وهي المطالب -حسب مصادرنا العليمة- التي تم طرحها أمس على والي الولاية الذي تنقل إلى عين المكان والتقى عدد من المحتجين بمقر البلدية، وهو اللقاء الذي أعاد المياه إلى مجاريها، خاصة بعد أن تلقى المحتجون تطمينات ووعود من المسؤول الأول بالولاية بالوقوف إلى جانبهم والضرب بيد من حديد اتجاه كل من تسول له نفسه بالغش في الإنجاز. من جهة أخرى، علمت فالبلادف من مصادر موثوقة، أن المواطن الذي يقطن ببلدية بني يلمان وحاول الانتحار، بسبب عدم استفادته من خيمة، عن طريق حرق نفسه قبل حوالي أزيد من شهر داخل مقر البلدية وبحضور المير، قد فارق الحياة أمس متأثرا بالجروح التي أصابت أطرافا من جسمه، تارك وراءه ثلاثة أبناء.