عبّر المخرج الفلسطيني، إبراهيم فايز لبد، عن ارتياحه للمرتبة التي حققها فيلمه الوثائقي الموسوم ب"حكايا غزة"، بفوزه بتنويه لجنة التحكيم في فعاليات أيام الفيلم الوثائقي والفيلم القصير، الذي جرت فعالياتها مؤخرا بمدينة مستغانم باستضافة عدد من الدول. من جهة أخرى عبر المتحدث في "حوار" مع البلاد"، عن امتعاضه مما وصفه بتجاهل المنظمين لحضوره، حيث اكتفت اللجنة المنظمة بعرض فيلمه دون منحه حق الحضور، على عكس ما حدث مع باقي المشاركين في التظاهرة. فاز عملك الموسوم ب"حكايا غزة"، الذي شاركت حديثا في فعاليات أيام الفيلم الوثائقي والفيلم القصير بالجائزة التشجيعية. أولا، حدثنا عن المشاركة في التظاهرة التي احتضنت فعالياتها مدينة مستغانم، ما ورمزيتها؟ سعيد بالمشاركة في المهرجان وأشكر اللجنة الفنية على سعة صدرها وأهنئهم على النجاح، ولو أنها مشاركة يشوبها القليل من العتب على الإخوة القائمين على المهرجان، حيث تم تجاهل حضوري إلى الجزائر والمشاركة كما الباقين في هذه التجربة الفنية القوية. فوزي لم يكن بالجائزة التشجيعية، الفوز بدأ لحظة عرض الفيلم، وما كان له من انعكاسات بعد ذلك في وصول رسالة المعاناة للأهل في قطاع غزة المحاصر، إلى شريحة واسعة في الأقطار العربية، والتي قد لا يكون لدى الغالبية منها فكرة عما تتكبده غزة وأهلها وتعانيه جراء الإغلاق المستمر للمعابر ومنع وصول أدنى مقومات الحياة. تمت استضافة غزة بالتظاهرة ك"مدينة شرفية"، ومثّلها عملك الذي وحسب تصريحات عدد من المشاركين، كان جد مؤثر وهز القاعة التي عرض بها، كيف يمكن أن يتميّز المخرج بأعماله الإنسانية علما أن الساحة تعج بهذا الجنس الفني؟ أولا، أريد الحديث عن فيلمي الوثائقي "حكايا غزة"، حيث يحكي قصة صحفي فلسطين قضى في الغربة 35 عاما قبل أن يعود إلى قطاع غزة عبر الأنفاق بسبب إغلاق المعابر والحدود، ليتفاجأ بقصص إنسانية تحكي عار المحاصرين وظلم بني صهيون. غزة ليست ضيفة شرف في الجزائر، غزة هي مدينة فلسطينية تواجه عدواناً وحصاراً صهيونياً مستمراً منذ حوالي ثماني سنوات، ولأن القضية الفلسطينية تسكن قلوب الجزائريين جميعاً، فإنه ليس جديداً على الجزائريين احتضان فيلم فلسطيني يعبر عن رسالة إنسانية لشعب محاصر. إن من واجبي كإعلامي فلسطيني نقل معاناة الفلسطينيين في كل مكان سواء في الحاضر أو المستقبل، ولأن الإعلام هو رسالة مقدسة تسعى لإيصال صوت الحق وقرع أجراس الحقيقة فإن أعمالي المستقبلية لن تخرج عن هذا السياق، وهو تعرية جرائم المحتل الصهيوني وكل من تآمر على القضية الفلسطينية. حبذا لو تحدّثنا عن مشاركات هذا العمل في المهرجانات التي تعنى بالفيلم الوثائقي؟ شارك هذا العمل في مهرجان الجزيرة السابق للأفلام الوثائقية. كما شاركت بمهرجان الحرية للأفلام الوثائقية في غزة بفيلم آخر تحت عنوان أهل المدينة كان يحكي قصة صمود أهل القدس الشريف والذين يتم إبعادهم عن مدينتهم وتهجيرهم من منازلهم ومن الأفلام الوثائقية التي أخرجتها وتم بثها عبر قناة الأقصى الفضائية موعد مع الأرض وعناوين البطولة وشيء من الذاكرة وتبقى غزة والراحلة وشمعة الحق وبلاغ إلى النائب العام طبعاً هذا إلى جانب إخراج برنامج نافذة الخير الذي يبث في شهر رمضان المبارك وهو عبارة عن ثلاثين حلقة لقصص واقعية وإنسانية من غزة.