الأمن يواصل هجماته ضد المتظاهرين * بوادر لانفجار الأزمة المصرية قبيل الاستفتاء على الدستور الجديد عمت أنحاء مختلفة من مصر مظاهرات حاشدة نهارية وليلية في بداية ما سماه تحالف دعم الشرعية أسبوع "دستورنا 2012" رفضا للانقلاب وتأكيدا على مقاطعة الاستفتاء المزمع منتصف الشهر القادم على وثيقة الدستور الجديدة، فقد شهدت مدينة السادس من أكتوبر وحدها ثماني فعاليات مناهضة للانقلاب، وتظاهر العشرات أمام مدينة الإنتاج الإعلامي تنديدا بمشروع الدستور، بينما ردد شباب الألتراس هتافات منددة بما يصفونه بأكاذيب وسائل الإعلام. كما تظاهر هؤلاء الناشطون أمام منزل المفتي السابق علي جمعة، ورددوا هتافات مناهضة لمواقفه الأخيرة وما اعتبروه خلطا للدين بالسياسة. وبالإضافة إلى المظاهرات النهارية، انطلقت مظاهرات ليلية البارحة بأكثر من مدينة، إذ شهدت الإسكندرية مسيرات انطلقت إحداها من مسجد السلام بمنطقة الرمل. ورفع المتظاهرون شعار رابعة ورددوا هتافات مناوئة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وأخرى تطالب بسقوط حكم العسكر. كما خرجت مظاهرة منددة بالانقلاب العسكري بمركز القرين بمحافظة الشرقية. وندد المشاركون بمشروع الدستور وطالبوا بعودة الشرعية وسقوط حكم العسكر. وقد رفع المتظاهرون شعار رابعة وصورا لضحايا مجازر فض الاعتصامات. وفي المحافظة نفسها، شهدت مدينة الزقازيق مظاهرة ليلية تحت شعار "دستورنا 2012". وردد المتظاهرون هتافات تطالب بعودة الشرعية وإسقاط الانقلاب، وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين والقصاص ممن تسببوا في مجازر فض الاعتصامات. وفي السويس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مما أدى إلى سقوط جرحى بينهم شخص بحالة حرجة، وقد أطلقت قوات الجيش والشرطة ومجموعة بلباس مدني الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على المتظاهرين. وأطلقت قوات الأمن بمدينة دمياط الجديدة قنابل الغاز المدمع لتفريق متظاهرين من رافضي الانقلاب خرجوا عقب صلاة الجمعة. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا عقب انتهاء الصلاة بأعداد كبيرة من مدرعات الشرطة تطلق الغاز والخرطوش لتفريقهم. وقد شهد العديد من هذه المظاهرات هجمات من قوات الأمن لتفريقها، مما أسفر عن إصابة 37 شخصا، وفق وزارة الصحة. وأعلنت وزارة الداخلية أن نحومائة شخص اعتقلوا خلال المسيرات بتهم شملت عدم الحصول على ترخيص للتظاهر، وإعاقة المرور وإثارة الشغب.