اللاعب صايفي يسجل هدفا قاتلا (؟) في مرمى غريمته الإعلامية التي اتهمته بصفعها، ويعترف على ''مضض'' ومرض ''جزائري'' بأنه هو من تعرض للضرب من طرف تلك الصحفية ''المقاتلة'' التي ترصدته لتسجل هدفا في شباكه. وللاعب شهود سوف يذهبون معه إلى المحكمة لتنال المعتدية جزاءها على ما اقترفت يداها. والخبر كان يمكن أن يكون عاديا لولا أن ''صايفي'' في ذلك المساء تلقى صفعتين.. صفعة أمريكا وصفعة الزميلة الإعلامية، وكلتا الصفعتين كانت مؤلمة.. ما يهمني في حادثة ''من صفع من؟'' ليس الصافع ولا المصفوع فكلا الطرفين المتخاصمين والمتراشقين بالتهم صفعنا حينما أضاف لرصيدنا الكروي المفلس، مهزلة لا علاقة لها بالرياضة ولكنها بالبنية الأخلاقية للمجتمع الجزائري، فالإعلامية إياها وعلى فرض أنها كانت ''المصفوعة''، فإن طريقة استثمارها لحدث الصفعة ضد صايفي ''جزائري''، كشفت أن زميلتنا أرادت أن تعتلي أضواء الشهرة على حساب فريق مصفوع، فالرجلة بمفهومها المذكر والمؤنث كانت تقتضي من الإعلامية إياها أن ''تمسحها في روحها'' وأ لاّ ''تدول'' صفعة أضرت بسمعة مجتمع هذا البلد، قبل أن تضر بصايفي كشخص، كما أنه كان من السهل جدا أن تقتص المصفوعة لصفعتها في الجزائر الأرض وليس في ''الجزيرة'' الفضاء.. في الجهة الأخرى، اعتراف صايفي في هدفه المسدد لمرمى الزميلة بأنه عار وعري رياضي، فالمهاجم رقم 10 الذي لو يسدد ولم يسجل و لا حتى هدفا، تناسى أمريكا وخرج علينا مسددا بأنه جمع الأدلة ضد غريمته والمباراة القادمة ستكون في المحكمة، وحينما يكون هذا هو المستوى فإنه من العادي أن ننسى أمريكا ونتجاوز الهزائم بدخول المحاكم من باب جنوب إفريقيا، ليفصل القاضي في هوية من اعتدى على سمعة الوطن؟