جدد سكان حي 412 مسكنا بسيدي بنور بالمعالمة بالعاصمة مطلب تزويدهم بالغاز الطبيعي وتوفير النقل، فمنذ أربع سنوات تاريخ ترحيلهم إلى سكناتهم بالحي وهم من دون غاز المدينة، مما صعب عليهم عيشتهم، خاصة أن المدينة الجديدة "سيدي عبدالله" التي يقول عنها السكان إنها تتوفر على أية مقاييس لإطلاق هذا الاسم عليها شبه منعزلة، وتنعدم بها أدنى المقومات التي من شأنها تخفيف عبء الحياة اليومية على قاطنيها. فمن أجل التزود بقارورات غاز البوتان يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة، وما يزيد الأمر سوءا يقول محدثونا هو ضعف خدمة النقل، وهو ما يعد مشكلا آخر يعاني منه المعنيون، إذ يضطرون للانتظار لساعات طويلة لحين وصول إحدى وسائل النقل لتقلهم إلى وجهتهم، هذا كثيرا ما سبب لهم مشاكل بسبب التأخر عن موعد العمل أو الدراسة، مما يدفع بالكثير منهم إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة أوحتى"الكلوندستان"، وهوما يكلفهم يقولون أعباء إضافية هم في غنى عنها، وقد رفع المعنيون انشغالاتهم للسلطات المحلية ولإدارة المدينة الجديدة في العديد من المرات من أجل تزويدهم بغاز المدينة، وتوفير النقل، إلا أنه يبدو أن انشغالاتهم لم تلق صداها لدى المسؤولين. معاناة سكان المدينة الجديدة لا تقتصر على انعدام النقل والغاز الطبيعي، بل تتعدى إلى مشاكل أخرى كغياب الإنارة العمومية، وافتقار المنطقة إلى مرافق خدماتية كمكتب بريدي، ومسجد، ومؤسسات تربوية، فالمدينة تضم ابتدائية واحدة بدلا من خمس التي كان مقررا إنجازها بالمدينة، كما أن هذه الابتدائية توجد على حافة الطريق، ولا تتوفر على ممهلات، الأمر الذي من شأنه تشكيل خطر كبير على التلاميذ. وعليه فقد طالب الأولياء بضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية أبنائهم من خطر الحوادث. من جانب آخر، استغرب السكان الأسباب التي أبقت المحلات الموجودة أسفل العمارات مغلقة، مطالبين بفتحها لتوفير مناصب شغل للشباب البطال من جهة، ولتمكين السكان من الاستفادة والتبضع منها بدلا من انتقالهم لأسواق البلديات المجاورة، إذ يقول هؤلاء إن انعدام أسواق جوارية ومحلات توفر لهم متطلبات خلق لهم متاعب كثيرة. وحسب تصريحاتهم فقد راسلوا المصالح البلدية للجزائر الوسطى للنظر في هذا المطلب كونهم سكان قدموا من البلدية كما أنهم يدفعون لها تكاليف إيجار سكناتهم، لكن هذه الأخيرة لم ترد على انشغالاتهم، فلجأوا إلى بلدية معالمة التابعين لها حاليا، ولا يزالون ينتظرون الرد. إنشاء مركز ثقافي وتزويد قاعة العلاج بالتجهيزات الطبية الضرورية، وتدعيمها بأطباء وممرضين وسيارة إسعاف مطلب آخر رفعه السكان إلى الجهات قصد التكفل به، كما طالبوا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالتدخل، يشتكي هؤلاء من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ما يسبب لهم في خسائر مادية كبيرة.