أشرف رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسو فيون، رفقة وزير الداخلية والأديان بريس هورتفو، وعميد مسجد بارس دليل بوبكر على تدشين مسجد ''الإحسان'' بمدينة أرجنتاي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وهو أكبر مسجد جزائري بأوروبا، يتربع على مساحة 8000 متر مربع. وحضر عملية التدشين التي تمت أمس، رئيس المجلس الفرنسي الأعلى للديانة الإسلامية المغربي محمد موساوي وعدد من الرسميين الفرنسيين، وممثلو الديانات في فرنسا، و800 مدعو من مثقفين وسياسيين وبرلمانيين فرنسيين وممثلي الجاليات المسلمة في فرنسا. ويعود الفضل في بناء المسجد إلى رجل الأعمال الجزائري عبد القادر أشبوش الذي اشترى قبل 20 سنة بناء متهالكا من شركة رونو، ليدخل في عملية ترميميه وخصص لاحقا فضاء لهذا المسجد الموصوف بأكبر مسجد في أوروبا. ونظمت المساجد في فرنسا حملات تبرعية لبناء هذا المسجد، ورُصِدت له أموال كبيرة. ويحمل إشراف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، على مراسم التدشين دلالة على أن فرنسا تحاول لملمة الشرخ بين فرنسا الرسمية والجالية المسلمة الجزائرية منها والأجنبية، خصوصا بعد تصاعد الإسلاموفوبية في فرنسا. وقبيل عرض مشروع قانون منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة على استفتاء شعبي الذي لاقى رفضا كبيرا من المسلمين في فرنسا وكذا المنظمات الحقوقية التي اعتبرته انتهاكا لحقوق الأفراد. أما دليل بوبكر الذي حضر التدشين، فذكر أنه منزعج من التحرشات بالمسلمين كلما بنوا مسجدا جديدا، وقال كذلك إن الجالية المسلمة في فرنسا تشكو نقصا فادحا في أماكن العبادة، واستنكر لجوء المسلمين إلى الصلاة في الطرقات وسراديب العمارات وأماكن لا تليق بالإسلام، ليطالب بمضاعفة بناء المساجد.