،قام أمس رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسو فيون، بمعية وزير الداخلية والأديان بريس هورتفو، بتدشين مسجد الإحسان بمدينة أرجنتاي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس . حضر المراسيم عميد مسجد باريس الجزائري دليل بوبكر الى جانب رئيس المجلس الفرنسي الأعلى للديانة الإسلامية المغربي محمد موساوي ، إلى جانب رسميين فرنسيين، وممثلي الديانات في فرنسا، و800 مدعو من مثقفين وسياسيين وبرلمانيين فرنسيين وممثلي الجاليات المسلمة في فرنسا. جدير ذكره ان هذه الخطوة جاءت أسبوعا قبل عرض مشروع قانون منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة على استفتاء شعبي، وهو الامر الذي يحمل دلالات كثيرة عن سياسة التي تنتهجها السلطات الفرنسية حيال الجالية الجزائرية في فرنسا. وتعتبر هذه خطوة اولى من نوعها، تبرز جهود الحكومة الفرنسية في احتواء تذبذب العلاقات بين البلدية لحماية مصالحها الاقتصادية، وجاءت هذه المبادرة أيام قليلة فقط بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الكاتب العام للإليزيه كلود غيان، وهي تعبير عن نية قوية لإصلاح العلاقات السياسية بين البلدين، غير أن بوتفليقة ألغى عدة زيارات رسمية كانت مبرمجة إلى باريس بسبب تذبذب العلاقات السياسية في كل مرة. ويبقى المطلب الوحيد للجزائر نحو فرنسا، هو إلغاء قانون تمجيد الاستعمار وتقديم اعتذار رسمي للجزائر بالاعتراف بجرائم فرنسا الايتعمارية بالجزائر، وتعويض ضحايا التجارب النووية برغان التي لا تزال تعاني إلى اليوم من آثار الاشعاعات النووية.