حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية بمدينة مرسيليا، فإن الرئيس الجديد للجمعية، عبد الرحمان غول، حظي بدعم من النائب عن الحزب الاشتراكي، فاطمة أورساتيلي، بعد أن طلب منها نور الدين شيخ في وقت سابق تقديم استقالتها من الجمعية المسيرة للمشروع، لمنع تحولها إلى منتدى للسياسيين، على حد تعبيره، ويرهن عملية بناء المسجد. من جهتها، عبرت النائبة عن الحزب الاشتراكي فطيمة أورساتيلي، صراحة عن انزعاجها من هيمنة دولة معينة على مشروع بناء مسجد مرسيليا الكبير، في إشارة وهجوم على الجزائر، باعتبارها أكبر ممول للمشروع، رغم أنه يعرف مشاركة عديد البلدان الإسلامية، على غرار تركيا، تونس، المغرب والسينغال. وعلى صعيد متصل بالديانة الإسلامية في فرنسا، دشن صباح أمس رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، رفقة وزير الهجرة، إريك بوسون، مسجد ”الإحسان” بضاحية ”أرجنتوي” الباريسية، الذي يتربع على مساحة قدرها 3 آلاف متر مربع. المسجد كان عبارة عن مقر قديم لشركة سيارات فرنسية، اشتراه رجل أعمال جزائري قبل 20 عاما، وتم تحويله بفضل تبرعات الجالية الجزائرية، إلى مسجد جزائري خالص، وقامت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية بتنصيب الأئمة المشرفين عليه. ولأول مرة يشرف قصر الماتينيون على عملية مماثلة والتي اعتبرتها وسائل الإعلام الفرنسية بمثابة خطوة إبداء حسن النية من حكومة ساركوزي تجاه الجالية المسلمة، وذلك أسبوعا فقط قبل عرض مشروع حظر النقاب في الأماكن العامة في فرنسا على الجمعية الوطنية الفرنسية من أجل التصويت عليه.