أشرف، أمس، عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف على تخرج دفعتين من الطلبة الأئمة لمعهدي دار الإمام والقراءات تتكون من 38 إماما في حفل، و يتعلق الأمر بالدفعة السابعة من الطلبة الأئمة المدرسين المتخصصين في القراءات من معهد القراءات وتضم 19 متخرجا، والدفعة الثانية من الائمة المدرسين لدار الإمام وتضم بدورها 19 إماما أيضا. وقد حملت دفعة دار الإمام اسم العالم محمد شقرون بن أحمد المغراوي الوهراني في حين سميت دفعة معهد القراءات باسم العالم الشيخ محمد بن توزنت العيادي التلمساني، كما شمل الحفل تخرج 11 إماما من بلدان افريقية زاولوا تكوينهم في معاهد كل من تيزي وزو وغليزان وبسكرة ينتمون إلى بلدان كل من غامبيا والسنغال وغينيا بيساو ونيجيريا وتنزانيا، وقد أكد غلام الله بأن الجزائر "في حاجة الى شبابها الذي يحمل رسالة الاسلام التي تعلق بها الجزئريون منذ 14 قرنا وبلغوها الى مختلف بقاع الدنيا"، كما دعاهم الى "الاعتزاز بالوطن"، معتبرا ان "الاستهزاء بالوطن هو استهزاء بالدين"، وحثهم على "التعمق في تاريخ الجزائر ودراسة سير شخصياتها وعلماءها والاستفادة منها في عملهم"،و توقف غلام الله في اطار حديثه عند التضحيات التي قدمها الجزائريون من اجل ان يجد شباب اليوم كل ظروف تحصيل العلم والتمدرس، كما اشار الى حادثة النشيد بإعطائه بعض النبذ عن طريقة كتابة النشيد، حيث قال إن "شاعر الثورة مفدي زكريا كتب النشيد الوطني "قسما" وهو في سجن سركاجي، الزنزان 38" الذي شهد استشهاد العديد من أبناء هذا الوطن نصرة للاسلام و للجزائر، وختم غلام الله أبو عبد الله كلمته بالاشادة بدور الاساتذة الذين واكبوا الطلبة ومكنوهم من التسلح بسبل العلم في القرآن والسيرة النبوية والتفسير والحديث واللغة العربية التي يحتاجونها اثناء قيامهم بوظائفهم، للاشارة فقد بلغ عدد الطلبة المتخرجين هذا العام من مختلف معاهد الوطن 577 امام و493 امام مدرس و127 امام معلم الى جانب الطلبة الافارقة ال 11 الذين تم ذكرهم مع العلم ان دفعات هذه السنة هي الاخيرة وفق النظام التكويني القديم.