بثت قناة اقرأ الفضائية مساء أول أمس حصة حول زيارة الشيخ عائض القرني للجزائر قصد شرح الخطوات العريضة التي صادفته قبل أثناء وبعد زيارته للجزائر، وهو الذي أكد في أحد دروسه بمسجد النصر بالعاصمة أنه عرضت عليه أربعة بلدان غير أنه اختار بلد المليون ونصف مليون شهيد وبلد البطل الأمير عبد القادر. من عنابة إلى قالمة مرورا بقسنطينة ليستقر يوما بالعاصمة ليعاود السفر بعدها إلى مدينة الورود البليدة، رحلة استطاع من خلالها الدكتور عائض القرني أن يكتشف سحر وجمال الجزائر والتي قال عنها ''رمال، بحار، جبال، والله الجزائر من أجمل البلدان التي زرتها إلى حد الآن''. كما أثنى الشيخ عائض القرني كثيرا على شباب الجزائر واصفا إياهم بالشباب الذي اختار الإسلام كدينا له ملتزما بذلك النهج الذي سلكه الشيخ ابن باديس متأثرا بقوله شعب الجزائري مسلم وإلى العروبة ينتسب، هذا وقد أشاد الشيخ بالثورة الزكية والطاهرة التي لم تفارق شفتيه منذ أن حطت قدماه ببلادنا ولقد جعلها محورا لحصته التي بثت أول أمس في قناة اقرأ الفضائية. ومن جهة أخرى شكر الدكتور والداعية القرني سلطات الجزائر بمن فيهم رجال الدرك الذين وصفهم بالغيورين على دينهم وكذا رئيس الجمهورية، داعيا كل الشعب الجزائري إلى اتباع مسعاه المعروف بالمصالحة والوطنية، موجها تحية خاصة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله والطاقم العامل معه، وهذا نظرا للاستقبال الحار الذي حظي به عند وصوله إلى الجزائر، مؤكدا على أن رجله لم تطأ الأرض شأنه شأن الطاقم المرافق له. وأضاف ''شعبكم شعب كريم ولم يتوان الشيخ مرة في الدعاء إلى هذا الشعب قاسما بالله على أنه شعب فيه خير كبير''. وفي السياق ذاته قرأ عائض القرني النشيد الوطني بمقاطعه الخمسة على منشط الحصة، مثنيا بذلك على الشاعر مفدي زكريا وقال إن هذا النشيد أجمل ما قرأته في حياتي علما أن الدكتور عائض القرني مولوع بالشعر، مشيرا إلى أن النشيد ''قسما'' يهز الوجدان ويخاطب القلب والعقل في آن واحد. وفي مشهد مؤثر جدا ذكر الشيخ المراحل التي بكى فيها أثناء زيارته للجزائر فالأولى تمثلت في عزف النشيد الوطني قسما بجامعة الأمير عبد القادر عندما وقف مستعدا له، متذكرا نضال وكفاح الشهداء والمجاهدين من أجل أن تبقى الجزائر مستقلة، والثانية أثناء التفاف الناس حوله لا لشيء سوى معرفة شيء عن الإسلام، أما الثالثة والتي حزت كثيرا في نفسية الشيخ هي تلك العجوز التي كانت تتأهب للدخول إلى المسجد وعندما رأته رفعت يدها للسماء ودعت له. وختم قوله بأن الجزائر هي بلد الإسلام والعفة، العلم والثقافة الصبر والتضحية.