خرج الإباضيون، للتعبير عن تنديدهم واستنكارهم و«تبرئة أنفسهم" من الممارسات والأفعال التي وصفوها "بالإجرامية" من طرف المدعو "كمال الدين فخار" عضو في الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وأفادت مصادر مطلعة ل«البلاد"، بأن مجموعة الأشخاص الذين ينشطون تحت أوامره في مدينة غرداية نشبت بينهم وبين أعضاء الرابطة صباح أمس مشادات كلامية، لاسيما بعد أن خرج المواطنون الإباضيون وتبرؤوا من دعوات "فخار" والحديث باسمهم لتدخل دول وهيئات أجنبية لحماية "الإباضيين"، ونفت مصادر موثوقة ل«البلاد" أن يكون هذا الأخير قد غادر التراب الوطني مع العلم أن العدالة قد أصدرت في حقه حكما بالسجن لمدة سنة من أجل إهانة قوات الأمن والتورط في أعمال العنف والشغب خلال الأحداث التي نشبت قبل شهرين بالمنطقة، وأفادت مصادرنا بأن فخار مُكلّف بمهمة "خلق وصنع ربيع عربي" في الجزائر من منطقة غرداية واستغلال وجود الإباضيين والمالكيين ونشر الفتنة بينهما لتكون شرارة هذا الربيع. حيث وجّه الإباضيون تهما ثقيلة ضد فخار الدين بالتعامل والولاء لجهات أجنبية منها المغرب وجنيف وفرنسا والحركة الانفصالية التي يقودها فرحات مهني "الماك"، وسجلوا تدخلاته عبر وسائل الإعلام المغربية التي فتحت له مجالا لإطلاق اتهامات على النظام الجزائري، ودعا إلى التدخل الأجنبي في الجزائر، كما سبق لهذا الأخير حسب مصادرنا أن أبدى ولاءه لتبني وتنفيذ أجندات بعض الأطراف الخارجية، وأثبتت الأحداث الأخيرة بغرداية "حقيقة" هذا المخطط، حيث لأول مرة تندلع الأحداث في كامل مناطق مدينة غرداية، غير أن هذا المخطط تم التصدي له باتخاذ إجراءات صارمة فورية والتحكم في الوضع بإحباط هذا المخطط. وأضافت مصادرنا أن كمال الدين فخار يُحرّك جماعة إجرامية ملثمين يُعدّون على الأصابع، وأطلق المواطنون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الشوارع دعوات إلى إلقاء القبض على كمال الدين فخار، واتهموه بالخيانة الوطنية والمساس بأمن الوطن وزعزعة استقراره، وخرج مواطنو غرداية أمس بكل الأحياء والقصور والشوارع حاملين الراية الوطنية كرّد على بعض القنوات الأجنبية التي استغلت حسبهم رفع أحد أبنائهم للعلم "الأمازيغي" وأوّلته على أن "بني ميزاب" انفصاليون وليسوا وطنيين.