حذر أمس المكتب الولائي لحركة النهضة كافة شباب غرداية من الوقوع في كمائن رؤوس الفتنة التي تهدف لضرب أمن واستقرار الوطن ، وأن لا يصبحوا لعبة في أيدي الطرف الانتهازي الذي يريد العبث بأمن المواطن من أجل قضاء مأربه الخاصة من نشر الفساد وضرب القيم والنظم الأصيلة في المجتمع، فيما أعلن مساندته مع تجار وحرفي غرداية في المطالبة بحقهم الدستوري المشروع في توفير الأمن للأشخاص والممتلكات إثر الأحداث الاليمة التي تعيشها أحياء من بلدية غرداية. وطالب المكتب في بيان له أمس من مجلس الأمن الولائي وعلى رأسه والي الولاية اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة لاستتاب الأمن وتوقيف الجناة المتورطين في سرقة وحرق الممتلكات الغير، كما تساءلت المكتب، كيف أن السلطات الأمنية التي تدخلت قبل شهور وبسرعة فائقة أوقفت مجموعة من طلبة جامعيين بتهمة استيلاء على قطعة من سلك نحاسي في الصحراء وتعجز اليوم عن توقيف الجناة المتسببين في حرق وسرقة دكاكين في قلب المدينة، محملة المسؤولية كاملة أمام الله وأمام المجتمع وأمام الأجيال القادمة لكل من يكون سببا مباشرا أو غير مباشر في زعزعة الأمن والاستقرار. من جهة أخرى دعا المكتب كافة أبناء غرداية وخاصة الشباب منهم العمل سويا بإخلاص لإيجاد الحلول الناجعة والحكيمة للمشاكل و ذلك بالسماع للبعض والتعاون وأن لا يصبحوا لعبة في ايدي الطرف الانتهازي الذي يريد العبث بأمن المواطن من أجل قضاء مأربه الخاصة من نشر الفساد وضرب القيم والنظم الأصيلة في المجتمع. ويأتي بيان المكتب بعد أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها عدة أحياء بالمدنية ليلة الأحد الى الاثنين بعد تسبت في إصابة نحو عشرة أشخاص من بينهم أفراد أمن بجروح طفيفة إثر مناوشات نشبت بين مجموعات من شباب من الإباضيين والمالكيين بأحياء مدينة غرداية وقصر مليكة ما أدى بالتجار إلى غلق محلاتهم بهذا الحي للتعبير عن احتجاجهم لانعدام الأمن والخوف من أن تنزلق الأمور إلى التخريب والحرق حيث نظم تجار اعتصاما أمام مقر الولاية للدعوة إلى توفير الأمن وحماية الممتلكات والأشخاص. وجدير بالذكر أن سبب المواجهات تعود إلى "مقبرة ميزابية" التي "أراد الشعانبة الاستيلاء عليها بوثائق مزورة"، بحسب فخار، حيث اندلعت هذه المناوشات عقب بناء أحد سكان مدينة مليكة (إباضي) جدار أدى إلى إغلاق مدخل مقبرة تابعة للمالكيين"، فكان رد فعل الشباب المالكيين محاولة تهديم هذا الجدار، لكن السلطات بادرت بهدمه لأنه بني "بطريقة فوضوية" ، لكن الشباب لم يقتنعوا بهدم الجدار فقط فقاموا بغلق المحاور الرئيسية للمدينة باستعمال حواجز بالحجارة وغيرها من المتاريس، كما طالبوا ب"القبض على الشخص الذي تسبب في هذه الحوادث".