صايفي لو كان اسمه "صايفينهو" لما أنهى مسيرته مع فريق متواضع هاجم الجزائري عبد مجيد بوقرة المدربين والمكونين في فرنسا بسبب العنصرية التي تطبع تعاملاتهم مع اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية خاصة والمغاربة عموما مما يساهم في تكسير هؤلاء مبكّرا، ورغم أن مدافع "الخضر" كان يتحدث في وسيلة إعلامية فرنسية معروفة وهي صحيفة "لوباريزيان" إلا أنه لم يجد حرجا في قول كل ما في جعبته حول القضية. ففي إجابة له عن سؤال حول ما إذا كان اللاعبين الجزائريين أكثر تقديرا لما يكونون خارج فرنسا وهو الذي غدار فرنسا مبكّرا بعد تهميشه في بطولة الدرجة الثانية مع فريق غانغون ليحقق نجاحات باهرة في البريمييرليغ مع نوادي تشارلتون وشيفيلد وبعدها مع غلاسكو رينجرز الإسكتلندي أين ذاع صيته، قال "الماجيك" :"نعم إذ أن عددا معتبرا من اللاعبين الذين أصولهم جزائرية وخاصة المغاربة بصفة عامة لا يتم تقديرهم حسب قيمتهم الحقيقة، الكثير من اللاعبين لا ينجحون بسبب العقلية التي تلصق بهم، بعض المدربين والمكونين يقومون بتكسيرهم ويهدمون موهبتهم ففي مرات كثيرة تسمع عبارة: "أنت تراوغ كثيرا". مقارنة بلاعب برازيلي فإن الجزائري الذي يملك نفس المستوى يعاني من الصورة السيئة المرسومة عنه، بعض الدول هي محترمة أكثر من دول أخرى". إجابة بوقرة فاجأت محاوره كثيرا ليسأله قائلا "لهذه الدرجة تتصور أن المعاملة تختلف؟" وماكان من الدولي الجزائري صاحب ال 32 سنة إلا أن أعطاه مثالا عن لاعب تألّق في "الليغ 1" إلا أنه أنهى مسيرته مع نادي متواضع بسبب أن جزائري وهو رفيق صايفي قائلا :"خذوا رفيق صايفي واحد من اللاعبين الأكثر موهبة من الناحية التقنية في الكرة الجزائرية، لو كان مثلا اسمه "صايفينهو" فإن قيمته كانت مضاعفة ب 3 مرات ولم يكن لينهي مسيرته في "إيستر"، الكثير من الشبان يجدون متعة في ممارسة الكرة بعد مغاردتهم فرنسا (بلفوضيل، براهيمي، تايدر)، لاعبون مجهولون في الكتيبة تمكنوا من التقدم في مسيرتهم بسهولة في صورة قديورة لاعب منتخبنا الذي يحمل الآن ألوان كريستال بالاس أو المغربي بن عطية الذي يحمل الآن ألوان روما الإيطالي". "كنت مجنونا بحب الخضر منذ الصغر رغم أن ذلك جعلني محل سخرية وخرجت فرحا بتتويج فرنسا بكأس العالم" بوقرة الذي انتقل والداه للعيش في فرنسا ليولد هو هناك، تحدث عن هذه التجرية قائلا :" والداي تنقلوا إلى فرنسا من أجل العمل. والدي كان دهانا في العمارات بعدها تعرض لمتاعب صحية جعلته يتوقف عن العمل ويصبح بطالا، والدتي تكفلت بأمور البيت حتى تربي جيدا أبناءها الخمسة، لم ينقصنا شيء وقد نجحنا في كل شيء، أملك شقيقتين وشقيق واحد وهم يعملون حاليا حتى الآن في فرنسا". بوقرة فضّل حمل القميص الوطني مبكرا رغم امتلاكه للجنسية الفرنسية والأكثر من ذلك أنه كان مجنونا بحب "الخضر" منذ الصغر تحدث عن تجربة فريدة كيف وجد نفسة يخرج للشارع احتفالا بتتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم التي احتضنها سنة 1998 قائلا :" قبل كل شيء في طفولتي تألقت أكثير بقيمص البارصا الذي يحمل اسم "ستويشكوف"، بعدها تحصلت على جوازي سفر وهذا كمواطن فرنسي وجزائري وطبعا كمناصر، لقد كنت مجنونا بالمنتخب الجزائري لكن لقاءاته كانت تنقل في مرات قليلة في التلفزة وقتها، في "سكايت بارك" الذي كنا نستغله كميدان للعب كرة القدم، كنت محل سخرية من أبناء حيي الذين هم من أصول تونسية، مالية، مغربية وسنغالية لأن الجزائر في ذلك الوقت وقتها كانت تجد صعوبة لفرض نفسها في القارة الإفريقية. بعدها قلبي كان يدق ل"الديكة"، في 1998 خرجت إلى الشارع مع الأصدقاء للاحتفال بتتويج فرنسا بكأس العالم وكان احتفال كبير".