«بفضل الهداف أنا متواجد هنا للمرة الأولى رفقة جميع أفراد عائلتي” «بوقرة أفضل لاعب جزائري في الوقت الحالي” «متأكد من أن طافر وفغولي سيحملا ألوان المنتخب الوطني عن قريب” « العربي وحاجي صديقاي ولا خيار لنا سوى الفوز أمام المغرب” «زياني يبقى قدوتي ومثلما توج بالكرة الذهبية في مناسبتين سأتوج بها قريبا” رياض، ما هو شعورك وأنت تتوج بلقب أفضل لاعب آمال وكاكتشاف الموسم من طرف يوميتي “الهدّاف” و«لوبيتور”؟ من دواعي الشرف والسرور أن يتم اختياري من طرف أهل الاختصاص كأحسن لاعب آمال جزائري وكاكتشاف الموسم في آن واحد، إنه لأمر محفز ومشجّع للغاية يدفعني إلى المضي قدما من أجل الحصول على تتويجات أخرى في المستقبل إن شاء اللّه. هو أوّل تتويج واعتراف تناله من بلدك الجزائر، ما الذي يمثّل لك هذا وأنت الذي برزت منذ تقمصك ألوان “الخضر”؟ صدّقني، أي شيء جميل أو تقدير تناله من بلدك الأصلي يُشرّفك، وأنا كذلك تشرّفت بهذا اللقب الغالي ولا يمكنك أن تصف السعادة الكبيرة التي تغمرني وأنا أتوّج على يد أبناء عائلتي، وعليّ أن أستغل هذه اللحظات التي أنا متواجد فيها وسط أبناء جلدتي دقيقة بدقيقة وساعة بساعة حتى أستمتع لأن لحظات رائعة كهذه لا تأتي دوما. هل كنت تتوقع أن تنال كل هذا التقدير والإعتراف منا ومن طرف كل الجزائريين بهذه السرعة؟ بهذه السرعة لا، كل شيء سار معي منذ قدومي إلى الجزائر بسرعة، اندمجت بسهولة وفي ظرف زمني قصير، ألفت أجواء المنتخب في ظرف قصير أيضا، تعوّدت على أجواء البلد بسرعة كذلك، وها أنا وفي ظرف زمني قصير أيضا أنال كل هذا التقدير والإعتراف، أعتقد أن أي لاعب في مكاني قد لا يطلب أكثر من هذا. أنت مرشح عن قريب إلى التتويج بلقب أفضل لاعب آمال إفريقي، أكيد أنك ترغب في ذلك أيضا؟ الإعتراف من أبناء بلدي شرّفني، واعتراف الأفارقة يُشرّفني، وما دمت من بين الثلاثة لاعبين المرشحين للتتويج بذلك اللقب، فأكيد أني أتمنى أن يكون من نصيبي “إن شاء اللّه”، وتحقيق ذلك الحلم سيكون بمثابة نجاح للكرة الجزائرية وللاعب الجزائري، لأني وبكل بساطة أمثّل الجزائر. ألا تطمح يوما لأن تكون صاحب الكرة الذهبية مثلما هو الحال اليوم مع مجيد بوقرة المتوج بها؟ (يبتسم) بطبيعة الحال أحلم بذلك، أنا الآن في الطريق السليم، أعمل بجد مع فريقي “سوشو”، أجني من موسم لآخر ثمار العمل الجاد الذي قمت به منذ الصغر، ولن أقول لا ل ا”لكرة الذهبية” إن جاءت. هي هدف شخصي تسعى إلى تحقيقه؟ هو حلم أتمنى أن يتحقق يوما، لأن التتويج بلقب الكرة الذهبية كأحسن لاعب جزائري يبقى حلم أي لاعب وأنا من هؤلاء الذين يتمنون من أعماق قلوبهم أن يحملوا يوما الكرة الذهبية. تسعى إلى الحذو حذو زميلك كريم زياني الذي كانت هكذا بدايته، أحسن لاعب آمال، اكتشاف الموسم، وبعدها كرتان ذهبيتان على التوالي؟ أنتم تعلمون جيدا أن كريم هو قدوتي، منذ الصغر وأنا أتمنّى أن أفعل مثله، لاسيما وأنّنا نلعب في نفس المنصب تقريبا ألا وهو وسط الميدان الهجومي، تتبعت خطواته منذ الصغر وحلمت بأن أكون مثله، ولم لا مثلما توجهت بسؤالك أنال الكرة الذهبية مثله خلال مناسبتين متتاليتين. وهل بإمكانك أن تقرّ أن كريم زياني هو من فرض ضغطا رهيبا على الإتحادية الجزائرية كي تسرع في استقدامك لأجل تمثيل ألوان الوطن عوض تمثيل ألوان منتخب فرنسا؟ حتى وإن كنت قد اتخذت القرار وحدي منذ فترة من الزمن، إلا أني أقرّ أن كريم وبالنظر إلى معرفته لي في سوشو وتأكده من إمكاناتي بذل المستحيل حتى ألتحق بالجزائر، وصدقني أن مساندته لي والمساعي التي بذلها مع الإتحادية حتى تتصل بي أثرت في شخصي كثيرا وجعلتني أحترمه كثيرا إلى يومنا هذا، وسأظل كذلك لأن فضله عليّ كبير، وهنا أتوقف لكي أوضح نقطة هامة. تفضّل؟ حتى لا يفهمني الناس خطأ، صحيح أن كريم بذل كل ما في وسعه كي يقنع المسؤولين بالإتصال بي، لكني بدوري كنت مقتنعا دون أن يفرض أي طرف أي ضغط، اخترت الجزائر بمحض إرادتي منذ فترة وكنت أتحيّن الفرصة حتى ألتحق والتحقت في الوقت المناسب. من ساهم في إقناعك بتقمص ألوان الجزائر عوض تقمص ألوان فرنسا التي تربيت فيها؟ أفراد عائلتي بطبيعة الحال، فوالدي ورغم غربته إلا أنه يحب الجزائر حتى النخاع، لا مجال للشك في أن تقاليدنا جزائرية رغم أننا ولدنا في فرنسا، بالتالي وقع اختياري على تقمص ألوان الجزائر وأنا صغير السن. كنت قد صرحت لنا من قبل أن خيار الجزائر هو خيار القلب، لكنك ومع ذلك استشرت والدك في الأمر، فهل هذا صحيح؟ رغم أني وفي قرارة نفسي كنت مقتنعا، إلا أنه من واجبي أن أستشير والدي في الأمر، وليس في تقمص ألوان الجزائر وفقط، بل في كل شيء، فعندما قرّرت أن أمارس كرة القدم استشرت العائلة، وكل خطوة أقدمت على القيام بها استشرت فيها أفراد عائلتي، وما دمت هنا اليوم فذلك بفضلهم دون مبالغة أو مجاملة. كنت ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي للآمال، لكنك اخترت بعد ذلك الجزائر، فما السبب الذي جعلك ترفض فرنسا؟ هو اختيار القلب، قلبي مال إلى بلد الآباء والأجداد، والحمد للّه لست نادما على قراري هذا، لأني أشعر وكأني ضمن عائلتي الثانية. أشعر وكأني في البلد الذي ولدت فيه، ولعلمك أني لم ولن أندم على قراري هذا. قيل لنا إنك اخترت الجزائر وأنت في سنّ الرابعة عشر، هل هذا صحيح؟ (يضحك) نعم، لكن من قال لكم هذا. والدك.. نعم اخترتها وأنا في سن الرابعة عشر وعن قناعة أيضا، قلت لوالدي حينها سألعب يوما للجزائر “بابا”، وحققت له رغبته ورغبتي أيضا، وهذا شرف كبير لي، وأضيف لك شيئا. ماذا؟ عندما أسمع النشيد الوطني يقشعر بدني كله وأرتعد لأن الأمر يتعلق بنشيد بلد الآباء والأجداد، وخلاصة القول في هذا الموضوع، أنا فخور للدفاع عن ألوان الجزائر. كن صريحا معنا، هل كان للأحداث التي عرفتها مباراة الجزائر- مصر، سواء في القاهرة أو موقعة أم درمان تأثير على قرار مسارعتك بالإنضمام إلى الجزائر؟ قلت إن قراري اتخذته من قبل، وبالتالي فلا أعتقد أن ما حدث في القاهرة أو الخرطوم ساهم في ذلك. وكيف عشت المبارتين؟ على الأعصاب رفقة أفراد عائلتي، أنا جزائري ومن واجبي أن أناصر بلدي. كيف عشت أحداث القاهرة، وما تعرض له رفاقك؟ تأسفت كثيرا، لأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم، وكان على المصريين أن يتحلوا بالروح الرياضية وأن يحسنوا استقبال وفد رسمي حلّ ضيفا على بلدهم، للأسف أساؤوا استقبال رفاقي واعتدوا عليهم، ومع ذلك فإن عنتر والآخرين ردوا فوق الميدان بطريقتهم وحققوا فوزا مستحقا وتاريخيا أهلنا إلى المونديال. كيف عشت فرحة التأهل إلى “المونديال” وأنت الذي لم تكن بعد قد تقمّصت ألوان الجزائر؟ عشتها بجوارحي ككل الجزائريين، حيث خرجت أنا وإخوتي وأفراد العائلة إلى الشوارع من أجل الاحتفال، ولك أن تتصور أن الأجواء التي خلقناها كانت جدّ رائعة كتلك التي عرفتها الجزائر. اليوم هل ترى أنه من الضروري أن ننسى المشاكل مع المصريين، وأن نفكر في أن الأمر يتعلق بمجرد مباراة في كرة القدم وانتهى؟ نحن الجزائريين لم نفعل لهم شيئا، هم من بحثوا عن المشكل، هم من اعتدوا على وفدنا الرسمي في القاهرة، لذلك فهم مسؤولون عن ما حدث. أنت اليوم أحسن لاعب آمال جزائري، وأنت في آن واحد اكتشاف الموسم أيضا، هل ترى أن لاعبا آخر كان يستحق هذا التتويج، أو لاعبا آخر كان من الممكن أن يكون في مكانك؟ فيما يخص اللاعبين الجزائريين أقول إنّ كلا من طافر، ابراهيمي وفغولي يستحقون التتويج بهذا اللقب. لكنهم لم يختاروا الجزائر بعد؟ أنا على علم بذلك، هم لم يحددوا مستقبلهم ووجهتهم بعد، وأتمنى أن يسارعوا في تحديد ذلك، حتى يكونوا معنا في المستقبل القريب، هم جزائريون في الأصل ويحبون البلد الأمّ وأتوقع أن يميلوا إلى اختيار القلب. ما الذي يمثل لك تفوقك على كل هؤلاء، وعلى كل اللاعبين الذين هم في سنّك؟ أعتقد أني أملك الحظ لأني اخترت اللعب قبل نهائيات كأس العالم، والمشاركة في محفل عالمي من هذا الحجم رجّح الكفة لصالحي بعض الشيء، أنت ترى معي أني محظوظ بعض الشيء، وكما قلت لك منذ قليل الأمور سارت معي بسرعة ولهذا نلت اليوم هذه الاعترافات والاستحقاقات، في انتظار نجاحات أخرى مستقبلا. كيف تسير معك الأمور في “سوشو” هذا الموسم؟ الحمد لله، أنا أمرّ بفترة جيدة، ألعب بانتظام مع فريقي، وآمل أن يتواصل ذلك، لأن هدفي الأول يبقى الحفاظ على مكانتي الأساسية والمساهمة في نتائجه الإيجابية. هل تفكر في البقاء في “سوشو”، أم أنك ترغب في تغيير الأجواء نحو فريق أكبر، أو بطولة أكبر؟ صراحة لم أفكر في ذلك، نحن في منتصف الموسم وتركيزي كله منصب على المباريات التي تنتظرنا ولدي الوقت الكافي بعد نهاية الموسم للتفكير في مستقبلي. بلغنا أن أندية ك«باريس سان جرمان” وليون” وغيرهما من أندية فرنسا الكبيرة ترغب في ضمك، هل هذا صحيح؟ لا شيء رسمي حتى الآن، وحتى إدارة فريقي على ما أعتقد لم تتلق أي عرض رسمي بهذا الشأن، فضلا عن أنها غير مستعدة في الوقت الحالي للتفريط فيّ بهذه السهولة. لكن يومية فرنسية في “ليون” أكّدت أنك تلقيت عرضا رسميا من طرف نادي “ليون”، وأنها قدمت عرضا ماليا لرئيسك “لاكومب”، ما رأيك؟ صراحة لست على دراية بذلك، لكني أفتح الباب لكي أعرب عن رغبتي الكبيرة في اللعب لفريق فرنسي كبير بعدما أغادر “سوشو” يوما ما. ما هي الأندية التي ترغب في اللعب لها؟ ناد مثل “ليون” لا يرفض، وناد مثل “مارسيليا” لا يرفض أيضا، أنا أطمح دوما إلى تطوير إمكاناتي، وذلك لن يتحقق سوى بتسيير مشواري محطة بمحطة، فاليوم أنا في “سوشو” أين تربيت وتعلمت أبجديات الكرة، عليّ أن أعطيه حقه أوّلا مع صنف الأكابر، وبعدها إن سنحت الفرصة سألعب لفريق كبير أحقق معه طموحات أخرى أكبر. وهل سمعت في محيط “سوشو” باتصالات من الفرق التي كشفنا عنها أم لا؟ أنا صريح معك إلى أقصى درجة، لم أسمع بذلك، وحتى لو أسمع بشيء من هذا القبيل فلن أهتم كثيرا ما دام تركيزي كله منصبا على ما ينتظرني من مباريات مع فريقي، وبعد نهاية الموسم سيكون لي الوقت الكافي لكي أفكر في مستقبلي الكروي إن كنت سأبقى في “سوشو” أم أغادر نحو وجهة أخرى. لنتحدث الآن عن لقاء المغرب الذي ستخوضونه لاحقا لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم، ما تعليقك حول تصريحات الأشقاء المغاربة الذين انقلبوا منذ مجيء المدرب “غيراتس”، وصاروا يعتبرون لقاء الجزائر لقاء عاديا للغاية رغم أهميته وهم الذين كانوا يقرون من قبل بصعوبته؟ اسمعني جيدا، ليست المدرب من يخلق تفكير ورغبة أي لاعب، سنرى يوم المباراة إن كانت مهمتهم عادية وسهلة مثلما يتصورون أم أنها ستكون صعبة. هل أنت تؤمن بالفوز والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا؟ بطبيعة الحال، رغم البداية المتعثرة، إلاّ أننا نؤمن بإمكاناتنا وبأننا قادرون على الفوز في ملعبنا، وعلى الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، لدينا مجموعة قوية ومتماسكة، تزخر بتعداد شاب وطموح، وبإذن الله سنقول كلمتنا، ثم إن الجزائر عليها أن تطمح للتأهل، لأنها كانت حاضرة بنفس التعداد في نهائيات كأس العالم الأخيرة، وبالتالي بمقدورها أن تفوز على أي منتخب وتكون حاضرة في “الكان” أيضا. المغاربة يهدفون إلى الفوز في الجزائر، ما رأيك؟ هو طموح مشروع لأنهم لن يهدفوا إلى الخسارة (يضحك)، لا يمكنهم أن يأتوا إلى الجزائر من أجل الخسارة، أكيد أن منتخبهم لن يصبح منتخب كرة القدم حينها... (يضحك ثانية)، يا أخي من حقهم أن يحلموا بالفوز ونحن بدورنا من حقنا أن نحلم أيضا، والأفضل هو من سيفوز. من هم اللاعبون المغاربة الذين تعرفهم؟ أعرف يوسف العربي، حاجي، مروان الشماخ أيضا ولو بدرجة أقل، وفي النهاية ورغم أهمية النقاط الثلاث، إلاّ أنّ الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم بين جارين شقيقين، وبين بلدين مسلمين، ولذلك علينا ألا نضخمها حتى تنحرف وتخرج عن إطارها الرياضي. هل ترى أن لاعبا كفغولي الذي تعرفه جيدا، قادر على إعطاء دفع جديد للمنتخب الوطني لو أنه يتقمص ألوان “الخضر” مستقبلا؟ صراحة ومن دون مبالغة أو مجاملة، هو لاعب كبير قادر على إعطاء دفع كبير لنا، وأتمنى شخصيا أن يسرع في اختيار وجهته وتحديد مستقبله حتى يعطينا الإضافة المرجوة منه. وماذا عن طافر؟ هو هداف من طينة الكبار، قادر على تقديم يد العون للمنتخب، وقادر على إعطاء إضافة كبير بقدومه، لقد تحدثت معه منذ أيام قليلة فقط، وتطرقنا إلى موضوع تقمصه ألوان الوطن في الحقيقة. وكيف كان ردّه؟ قال لي إنه لا زال مترددا في اتحاذ القرار النهائي، لكنه أعرب لي عن استعداده لاتخاذ القرار النهائي في القريب العاجل، وآمل أن يميل للعب في بلده الأصلي. أنت تعرفه شخصيا، فهل ترى أنه سيميل إلى اختيار الجزائر أم فرنسا؟ أقول للشعب الجزائري، هناك فرصة كبيرة كي يدافع عن ألوان بلده، لمست ذلك مما قاله لي هاتفيا، حيث استشارني وسألني عن الأوضاع والأحوال على مستوى المنتخب، وبعدها قال لي إنه سيحسم في الأمر رفقة أفراد عائلته، ما أعطاني الانطباع بأنه سيكون جزائريا قلبا وقالبا عن قريب. تحدثنا عن كل شيء ونسينا أن نتحدث عن بطل السهرة اليوم (الحوار أجري أمس) ألا وهو مجيد بوقرة الذي يتوج للمرة الثانية بالكرة الذهبية، فهل من تعليق على هذا التتويج؟ بالنسبة لي مجيد أكثر من صديق، هو في منزلة شقيقي، أنا سعيد جدّا له بهذا التتويج، لأنه يستحق ذلك بالنظر إلى ما قدمه للمنتخب وفريقه “غلاسكو”، مجيد هو الآخر قدوتي مثل كريم، ساعدني كثيرا منذ قدومي إلى المنتخب ولم يتركني أحتاج إلى أي شيء طلبته، سهل اندماجي في المجموعة بصفته لاعبا قديما، وأنا سعيد لأني قاسمته اليوم فرحته بهذا التتويج. لو طلب منك التصويت، لمن تصوت؟ صوّتّ عبر “الأنترنت” في موقع “لوبيتور” لصالح بوقرة لأنه الأفضل. نتمنّى أن يصوّت لك هو الآخر مستقبلا؟ هذا ما آمله، أن يردّ لي صوتي (يضحك مطولا). لاحظنا أن كافة أفراد عائلتك حضروا وبقوة، أكيد أنهم أبوا إلا أن يقاسموك الفرحة رياض؟ بطبيعة الحال، لعلمك أن أننا تربينا في أحياء صغيرة، ولم نغادر ولم نخرج من الحي سوى نادرا، واليوم الفرصة كانت مواتية لكي يأتوا معي ويقاسموني فرحة هذا التتويج، وأنا فخور لتواجدهم مع ابنهم في محفل كبير من هذا النوع. هذه المرة الأولى التي يأتون جميعا معك؟ نعم هي المرة الأولى التي يأتون معي جميعا إلى الجزائر، ولو أني تمنيت أن يكون شقيقاي مهدي وسليم معي أيضا، صراحة فرحتي كانت ستكتمل لو أنهما معي اليوم، للأسف لم يتمكنا من ذلك، وسنعوضها مستقبلا في محفل آخر. ربما حضور صديقك مراد سينسيك غيابهما؟ والله هي الحقيقة، مراد منذ مجيئي إلى الجزائر وهو إلى جانبي، لقد ساعدني في كل شيء، إلى درجة أني صرت أعتبره شقيقا لي، وأتمنى أن تدوم صداقتنا هذه. في الأخير قل ما شئت ... بودي أن أشكر “الهداف” وأشكر “لوبيتور” على هذا الاستحقاق الذي منحاني إياه، فعلا تشرفت بذلك، وتشرفت بتواجدي في هذا الحفل الكبير، رفقة وجوه كروية معروفة، ورفقة أصدقائي اللاعبين، صراحة لقد شعرت بأني في تربص من تربصات المنتخب الوطني في ظل تواجد، بوقرة، عنتر يحيى، مغني، عمري الشاذلي والآخرين، وأتمنى أن نكون هنا في كل سنة إن شاء الله.