أقدم أول أمس أصحاب حافلات نقل المسافرين التي تعمل على مسار مقر عاصمة الولاية خنشلة نحو مدينة ششار، 50 كلم جنوب مقر الولاية، على شن حركة احتجاجية بالاعتصام بحافلتهم أمام مقر الولاية. وجاء هذا الاحتجاج على خلفية منح مديرية النقل خطوطا جديدة للعمل على هذا الخط وذكرت مصادر قريبة من أصحاب الحافلات ليومية "البلاد" أن زيادة عدد الناقلين باستعمال الحافلات على هذا الخط من شأنه أن يؤثر على مداخليهم ونشاطهم المتوسط نوعا ما بالنظر إلى الأعباء والمستحقات التي تترتب على مزاولة هذه المهنة. ضف إلى ذلك أن هذه الخطوط لا تعمل طوال السنة بنفس الوتيرة إذ يسجل نقص في ذلك خلال العطل وفصل الصيف حيث يتوقف الطلبة عن الدراسة والعمال عن العمل، وعزوف الركاب عن استعمال الحافلات. هؤلاء ومن خلال حركاتهم الاحتجاجية أعربوا عن رفضهم القاطع لأي زيادة في عدد الحافلات على مستوى خط ششار خنشلة بحجة أن هذا الإجراء سيعمل على تقليص مدة التوقف إلى أقل من 6 دقائق في المحطة لكل حافلة وهي المدة التي لا تسمح حتى لركوب 5 أشخاص، موضحين أن عدد الناقلين في الوقت الحالي هو 22 ناقلا يعملون بمعدل 4 دورات ذهابا وإياب لمدة لا تزيد على 9 دقائق، مؤكدين أن إدراج أي ناقل جديد سيؤدي حتما إلى الإفلاس ومنه نحو البطالة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لإعادة النظر.