شبّه رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الوضع السياسي في الجزائر بحال "المرأة المعلقة لا هي مطلقة ولا متزوجة..." وقال "إن مصير البلاد متوقف على شخص واحد هو رئيس الجمهورية، ومفتاح اللعبة السياسية في يد السلطة وحدها"، مضيفا أن رئاسيات 17 أفريل المقبل "مسرحية نهايتها معروفة". ورسم مناصرة صورة قاتمة للمستقبل السياسي للجزائر، معتبرا أن البلاد تعيش وضعا "قاتلا" في ظل المصير المجهول قبيل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية. ودعا مناصرة خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب في العاصمة، أمس، الرئيس بوتفليقة إلى الكشف عن موقفه من رئاسيات 17 أفريل المقبل ل«تحرير هذه الانتخابات من حالة الاحتباس وتحرير الجزائر من هذا الوضع المغلق"، مؤكدا في هذا السياق أن "على الرئيس أن يعلن ترشحه أو عدم ترشحه أمام الشعب وليس على لسان وسيط يتكلم نيابة عنه"، في إشارة صريحة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي أعلن مؤخرا أن "الرئيس بوتفليقة مترشح رسميا لعهدة رابعة". وأضاف المتحدث "للرئيس الحق الدستوري الكامل في الترشح.. لكن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يجعل الرئيس بينه وبين شعبه وسيطا"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي كانت الطبقة السياسية تنتظر من الرئيس أن يتكلم أطل عليها سعداني وكأن الرئيس ممنوع من الكلام". وواصل مناصرة تهكمه على سعداني قائلا "لا ندري بأي صفة يتحدث سعداني ولكن قد ظهر للجميع أن كلامه كالزبدة تذوب تحت الشمس ولا يبقى لها أثر". من جانب آخر، تهجم مناصرة على "مروجي خطاب التخويف والسقوط في الفوضى"، وقال إنه "غير مقبول تكرار خطاب التخويف وإيهام المواطن أن البلاد في مرحلة خطر وستسقط في الفوضى"، مؤكدا أن "الاستقرار غير مرتبط بشخص أو حزب بل مرتبط بالشعب". كما أن "مؤسسات الدولة والقوانين هي من تفرض الاستقرار وهذه الأخيرة لا تذهب بذهاب الأشخاص"، داعيا السلطة في هذا الصدد إلى عدم استغلال خطاب "السقوط في الفوضى وعدم الاستقرار" لتعميق الأزمة وتفويت 17 أفريل 2014 كفرصة أخرى للتغيير، وقال إن "الجزائر لن تتحمل المزيد من تفويت الفرص والانتخابات المزورة" وفي إطار متصل، أكد المتحدث دعم جبهة التغيير لمرشح التوافق بالرغم من صعوبة التوافق بين الطبقة السياسية، معتبرا أن الظروف التي تعرفها الساحة السياسية تحتم اتفاق المعارضة على مرشح توافقي لإنقاذ مستقبل البلاد.