فنّد المترشح الحر محمد السعيد ما نسبته إليه بعض وسائل الإعلام بأن نتائج الانتخابات المقبلة لا تهمه. وقال في تجمع شعبي له، مساء أمس في البويرة، إن كلامه قد حرف وما قاله هو أن النتيجة الحقيقية لأصوات الناخبين المواطنين هي التي تهمه وليس ما يعلن عنه رسميا من نتائج. محمد السعيد، وأمام مناصريه الذين غصت بهم قاعة الريش بالبويرة، خرج عن الطريقة الكلاسيكية في إلقاء خطابه الانتخابي حيث أراد منذ الوهلة الأولى أن يفتح نقاشا حرا مع المواطنين بعد أن اقتصرت مداخلته على بعض النقاط، حيث ذكّر بتاريخ المنطقة والدور الفعال الذي لعبته إبان ثورة التحرير المجيدة. كما تطرق المرشح الحر إلى واقع الولاية وما تعانيه من مشاكل اجتماعية ونقائص في التنمية المحلية، على حد تعبير المرشح. وفي هذا الإطار خاطب محند أوسعيد الشباب البويري بلهجة تفاؤلية، داعيا إياهم إلى عدم الاستسلام لليأس والقنوط، وإنما عليهم المثابرة والتحلي بالعلم والمعرفة للوصول إلى ما يصبون إليه. محمد السعيد قال إنه يؤمن بفكرة أن فئة الشباب هي المعول المحرك لأي تنمية أو نهضة في البلاد. لهذا يسترسل المرشح الحر بأنه جاء إلى البويرة حاملا رسالة أمل وثقة في النفس للخروج من الأزمة. كما حث الشباب على رفع التحدي، وإمكانية التغيير لا تزال قائمة. في السياق نفسه قال محمد السعيد إنه على الجميع أن يثق في إمكانية الانتقال من الوضع الحالي للبلد إلى ما هو أحسن وينبغي فقط يضيف المرشح الحر ألا نتبع سياسة الكرسي الشاغر وأن نستغل كل فرصة للتغيير باستعمال كل الطرق السلمية للخروج من الوضع القائم. وفيما يخص مشاركته في الاستحقاق الرئاسي المقبل، قال محمد السعيد إن دخوله المعترك الانتخابي هو من أجل إيصال خطاب التغيير الذي يؤمن به، وأنه سيستغل فرصة الانتخابات الرئاسية والحملة الانتخابية للترويج الى مشروع التغيبر وهذا قصد يتابع محمد السعيد تعبئة أكبر عدد من الناخبين والمؤمنين بمشروعه لاستكمال مسيرة النضال والتغيير بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في التاسع أفريل القاد. وفي هذا المقام طالب سكان البويرة بالذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع أفريل لانتخاب من يرونه أفيد وأصلح لتسيير شؤون البلاد، ملحا على أن الامتناع وعدم ممارسة الحق الانتخابي يعتبر هروبا من المسؤولية وتكريسا للوضع القائم. للتذكير، حل محمد السعيد المرشح الحر لرابع انتخابات رئاسية تعددية في الجزائر إلى ولاية البويرة ظهيرة أمس حيث استقبل من طرف مناصريه ومحبيه ليطوف معهم في شوارع المدينة فكانت له فرصة تبادل الحديث وطرح الانشغالات مع عامة المواطنين، وبخاصة الشباب منهم.