أعلن المترشح بوتفليقة، عن برنامج تنموي خاص بولاية بجاية، طالبا من سكان الولاية القليل من الصبر لأيام، لأن حديثه عن برنامج تنموي يجب أن يصدر على لسان رئيس الدولة وليس مرشح الرئاسيات، وأمام سكان بجاية أسقط بوتفليقة المزايدات بالهوية الوطنية والأمازيغية، مشيرا الى أن الجزائر كلها أمازيغ من شرقها إلى غربها. * وأوضح في كلمة ألقاها خلال تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات ببجاية في اليوم السابع من الحملة الانتخابية أن "البرنامج الخاص ببجاية موجود وقد تم اعتماده ماليا"، مؤكدا أن هذا الحديث لا من قبيل الحملة الانتخابية لأن البرنامج "فعلا موجود" والأموال المخصصة مرصودة، وقال بوتفليقة متطرقا إلى المكانة التي تحظى بها ولاية بجاية انه "ليس هناك جزائر دون بجاية ولا بجاية بدون الجزائر"، مضيفا وهو يخاطب سكان الولاية "هذه الجزائر تنتظركم لقد تغيبتم عليها قليلا وانتظرتكم طويلا مع أنني لمست انزعاجكم منا"، عارضا فتح صفحة جديدة لأن الجزائر "في حاجة إلى الأمن والأمان وهي قضية كل المواطنين والمواطنات". * وأضاف "نحتاج الى شيء من حب الوطن مخاطبا سكان بجاية من خلال الحاضرين في القاعة بالقول: "إنني اليوم ضيف يما قورايا ولالا فاطمة نسومر ومجاهدي ومجاهدات هذه المنطقة العريقة وضيف المواطنين الأحرار الذين يحبون الجزائر قبل كل شيء". * كما تناول بوتفليقة مسألة الهوية حيث قال "إذا كنتم تعتبرون أنفسكم أمازيغ أكثر من غيركم فإن الجزائر كلها أمازيغ من شرقها إلى غربها ومن شمالها الى جنوبها"، "ونحن كأمازيغ وعرب ومسلمين وجزائريين نحب الجزائر الى درجة التضحية من أجلها"، مغتنما فرصة تواجده ببجاية ليشير الى أن الجزائر مرت بلحظات "قاسية" مذكرا في ذات الوقت بضحايا 2001 الذين ترحم على أرواحهم. * س. بلعمري /واج * * المترشحون يعبرون الشطر الأول من الطريق السيّار نحو الرئاسيات * 8أيام من حملة باردة..وناخبون لم يعرفوا بعد تاريخ الإنتخابات * * تدخل، الخميس، الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل، أسبوعها الثاني، في مظاهر متباينة تؤكد التفاوت والاختلاف الحاصل في أحجام المترشحين الستة وبرامجهم والوسائل المادية المسخرة من قبل كل مترشح من المترشحين الستة، وعلى الرغم من رحلة "الصول والجول" التي بدأها هؤلاء عبر ولايات الوطن، ورغم جهودهم المبذولة في إقناع الهيئة الناخبة قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الانتخابي، فإن البرودة والفتور مازالا يطبع الحملة الانتخابية، وجعلاها تعجز عن كسر جمود الشارع وسكونه، إذ مازال المواطن لا يعير أدنى اهتمام لوعود وتصريحات هؤلاء. * فبعد مرور أسبوع عن انطلاقها، مازال الفتور سمة أساسية للحملة الانتخابية، فبكثير من البرودة وعدم الإكتراث يستقبل المواطن، وعود المترشحين الذين يبدو جليا عدم تكافئهم، من حيث المؤهلات والقدرة على طرح الأفكار والبرامج، وحتى القدرة على التجنيد والتعبئة، فبعملية مسح صغيرة للمهرجانات المنظمة، ولمستوى الخطابات يتبين للمتتبع تباين مستوى المرشحين، ومحدودية الخبرة لدى بعضهم في التسيير والتعامل مع ملف بحجم تنشيط حملة الوصول لأعلى منصب في الدولة. * ففقر البرامج الانتخابية لبعضهم يبدو جليا في مداخلاتهم، وفراغ محتوى خطاباتهم يبدو واضحا، وعدا التهجم على إنجازات الحكومة، وتقديم المعاينات التي تفتقد لمعيار العلم بمضامين الأشياء يركز بعض المرشحين إسقاط جهود الآخرين في الماء مهما كان حجمها، عجزت ألسن المترشحين على صياغة خطاب جديد، يقنع العقل قبل أن يدخل القلب، وعوض تقديم وعود قابلة للتجسيد العملي، وحلول للواقع المعيش، وتشجيع الجزائريين على الإقبال على الصناديق، لم ينطق خمسة مترشحين سوى بالتلاسن والتهجم على إنجازات منافسهم أي الرئيس المترشح الذي اختار إنجازاته خطابا للإقناع، وركب شعبيته قاربا لتمديد عمر إقامته بقصر المرادية، وقد توفرت له الظروف لذلك، وهو الذي التفت حوله أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات الجماهيرية، وجندت له أرمادة من رجال المال والأعمال الدعم المادي، الذي لو توفر للباقين لأدخل النشوة فيهم وأسكت ألسنتهم ووجه اهتماماتهم باتجاه آخر، وإن كان الخمسة الباقون يترافع كل واحد منهم على التهجم على الآخر، فقد بات المرشح بوتفليقة هدفا لجميعهم ، وذلك قناعة منهم بقوة هذا المنافس وضعف المنافسين الآخرين. * فالرئيس المنتهية ولايته والمرشح المستقل قرر اللعب على وتر إنجازاته ومضاعفة وعوده الانتخابية سعيا لإغراء الهيئة الناخبة، غير أنه حرص في الوقت ذاته على تحقيق نسبة من التوافق بين خطابه مرشحا، وخطابه رئيسا، لأن، التاريخ يسجل، ولعل أهم ما يمكن الاعتماد عليه لهدم رجل السياسة الوقوف على تناقضاته، وإن استخدم إنجازاته التنموية في مجال السكن، الطرقات والمياه وغيرها لغة للخطاب، فقد عاد لملف المصالحة الوطنية، وعزمه على الذهاب به لأبعد الحدود، فقد جهر مجددا برفضه تسييس الاسلام، كما ركز على كبريات القضايا التي تهم الجزائريين، من الهوية الوطنية مرورا بالوحدة الوطنية، قال المرشح بوتفليقة إن تحقيق الأمن يبقى أولوية الأولويات. * تحرك حنون ويونسي وتواتي ورباعين ومحمد السعيد، في اتجاه واحد، لمهاجمة منافسهم بوتفليقة بالعزف على وتر السياسة تارة، والقفز على حبل التاريخ تارة أخرى، وركوب موجة المشاكل الاجتماعية، من بطالة وأزمة سكن وركود اقتصادي، وإطلاق وعود انتخابية سبيلا لتحقيق العدالة الإجتماعية الحالمين بها، وهم العاجزون على تحقيقها على مستوى أحزابهم السياسية، لأنها بمثابة مجتمعاتهم الصغيرة، كما أخفقت في إدخال نوعا من الحرارة على المتلقين لخطابهم حتى أضحى ديكور القاعات الخاوية هاجسا يصطدم به منافسو بوتفليقة، الذي تمتلئ القاعات التي تحتضن تجمعاته عن آخرها، وحتما فإن غالبية هؤلاء تحركهم قناعة أنه الأوفر حظا، وبالتالي فمحيطه مليء بأصحاب النفوس المريضة من "طماعين" و"شياتين". * العزف على كل الأوتار بالنسبة للمرشحين الستة وإن اختلفت درجته، وتباينت قوته، مازال لا يستهوي الشارع الجزائري، والخطاب المنمق والوعود اللامعة التي تخترق التجمعات السياسية وقضايا البطالة والإصلاحات الاقتصادية الضرورية والوضع التنموي، وترصد ما جاء على لسان المرشح بوتفليقة، أو أحد الأطراف التي تنشط حملته، والتكالب على بعض المشاريع التي تحسب له وليس عليه، كلها عجزت عن استقطاب الاهتمام وأطالت من عمر وجود الهيئة الناخبة خارج مجال التغطية ....في انتظار ما ستفرزه حناجر المرشحين وخطاباتهم في الأسبوعين القادمين. * * رباعين من الشلف: * السكنات الحالية هي أقفاص عصافير * تعهد مرشح حزب "عهد 54" لرئاسيات 2009 علي فوزي رباعين أمس من الشلف بإعادة النظر في المعايير المتبعة حاليا في انجاز السكنات الاجتماعية، إضافة إلى عدم جعل السكن وسيلة للضغط على المواطن البسيط. * وأكد المرشح خلال تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي للشلف أنه سيعمل "جاهدا" في حال فوزه في انتخابات 9 أفريل على تمكين المواطن البسيط من "سكن لائق" يحفظ له كرامته وهذا "اعتمادا على ميكانيزمات علمية ترتكز على معيار الشفافية". * كما أن مشكل السكن لا ينحصر من وجهة نظر رباعين في مسألة توزيع السكنات التي ارتبطت - حسبه _ ب "الحركات الاحتجاجية للمواطنين المتذمرين من طريقة التوزيع غير العادلة المعتمدة على المحسوبية والمحاباة وإنما يتجاوزه إلى نوعية السكنات المنجزة التي شبهها بأقفاص العصافير". * ق.و * جهيد يونسي من سيدي بلعباس * سنفتح الباب للجالية قصد الإستثمار في الجزائر * أعرب مرشح حركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي أمس بسيدي بلعباس عن استعداده في حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية لفتح المجال أمام أبناء الجالية الجزائرية بالخارج للاستثمار في الجزائر. * وأوضح يونسي خلال لقاء صحفي مقتضب بالمقر الولائي للحركة بسيدي بلعباس انه "من الضروري تسهيل الإجراءات على أبناء الجالية الجزائرية بالخارج من أجل السماح لهم للاستثمار في وطنهم الأم". * وأشار مرشح الحركة في ذات الصدد "نحن مع تشجيع استثمار أبنائنا من الجالية خارج الوطن والذين يريدون خدمة بلادهم والمساهمة في نهضتها". * واقترح لهذا الغرض فتح فروع لكافة البنوك الجزائرية خارج الوطن وتقريبها من المواطن الجزائري خارج الديار للسماح له باستثمار أمواله في وطنه مع رفع كافة العوائق البنكية والجمركية التي تعيق تحقيق هذا الاستثمار. * ق. و * * كواليس الرئاسيات * * ولد عباس في حملة موازية * حرص وزير التضامن جمال ولد عباس خلال زيارته لولاية البويرة بأنه لم يقصدها لغرض الحملة الانتخابية وإنما في إطار زيارة رسمية، لكنه لم يفوت الفرصة ليبرز انجازات الرئيس، معلنا عن تخصيص عشر حافلات لبلديات الولاية لتدعيم النقل المدرسي، إلى جانب سيارة إسعاف لأحد مستشفيات الولاية، من المزمع أن تستلمها الولاية مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، بحجة عدم استخدامها في إطار الحملة. * ل/ رزاوي * * البدو الرحل في مهمة انتخابية بالعاصمة * يتوسط شارع سعيد حمدين بالعاصمة خيمة واسعة وجميلة المنظر، تظهر للمارين وكأن البدو الرحل جاءوا إلى العاصمة وقرروا أن لا يقيموا في بياتها، لذا حملوا معهم خيمتهم بكل ما تتطلبه من مستلزمات ومعدات، لكن فور سماع الأناشيد الوطنية التي تخرج من زوايا تلك الخيمة، يتبين لهؤلاء المارين بأن الأمر يتعلق بالحملة الانتخابية لأحد المرشحين للاستحقاقات، التي فضل القائمون عليها إعداد خيمة بدل تأجير مقر، بغرض الخروج عن المألوف وجلب انتباه الناخبين. * ل/ب * * رباعين وسر كلمة "يا جماعة" * استهل مرشح عهد 54 فوزي رباعين كافة تجمعاته التي نشطها لحد الآن عبر الولايات بكلمة "يا جماعة"، وهو يذكر سامعيه بالخطب التي كان يلقيها مجاهدو الثورة على رفاقهم قبل النزول إلى الميدان ومواجهة العدو، وقد لوحظ على رباعين تكرار استعمال مصطلح "يا جماعة" إلى درجة جعلت متتبعيه يتساءلون عن سر إصراره على هذه الكلمة، في حين أنه كان بإمكانه مخاطبة جمهوره مباشرة، أو على الأقل تداولها مع مصطلح آخر في سبيل كسر الملل والروتين. * ل/ب * * طلبة ينسحبون من الحملة * أعلنت خمسة تنظيمات طلابية بالبليدة انسحابها من العمل التنسيقي مع مديرية الحملة الولائية للمترشح المستقل بوتفليقة، ويتعلق الأمر بالاتحاد العام الطلابي الحر والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، وقد برروا هذا القرار بالإقصاء الذي مارسته عليهم المديرية الولائية للحملة الانتخابية، رغم الاحتجاجات التي رفعوها مرارا، رافضين اتهامهم بالبزنسة والجري وراء المصالح. * ل/ب * * شاشات عملاقة لاصطياد الناخبين * اهتدت مداومات المترشح المستقل بوتفليقة بالعاصمة إلى حيلة جديدة، لاصطياد المارين خصوصا فئة الشباب، حيث قامت بوضع شاشات عملاقة في الساحات العمومية وأمام مداخلها تبث باستمرار مقابلات رياضية، كثيرا ما يتجمع الشباب لمتابعتها فصولها، وهي طريقة جديدة اهتدت إليها مديرية الحملة الانتخابية للمترشح المستقل لجلب الشباب الذين قلما يهتمون بالأمور السياسية. * * زرهوني بارع في الإنجليزية * أظهر وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني تحكما فائقا في اللغة الإنجليزية، وهو ما أثار إعجاب ممثلي وسائل الإعلام الإفريقية الذين التقوا بالوزير أول أمس، الذين حاولوا مخاطبة زرهوني بالفرنسية، لكنه فاجأهم بعد أن قرر الرد عليهم بالإنجليزية التي تعد اللغة الأكثر انتشارا في القارة السمراء، علما أن وزير الداخلية أظهر خلال السنوات الأخيرة تحكما واضحا في اللغة العربية، التي يستخدمها في تنشيط ندواته الصحفية. * ل/ب * * سلطاني: أيها الناخبون فكروا جيدا قبل الانتخاب * أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس بالجلفة أنه يتعين على الناخبين "التفكير بإمعان في اختيار من هو أكفأ وجدير بنيل منصب القاضي الأول للبلاد". * وقال سلطاني خلال تجمع شعبي نشطه بحاسي بحبح لفائدة المترشح المستقل بوتفليقة أنه لاستكمال "الحركية التنموية المتسارعة" التي تشهدها البلاد "يجب توفر الإرادة لدى الشعب والمشاركة بقوة في الاستحقاقات القادمة لجعل الاستمرار الهدف المنشود". * وحث سلطاني الحضور على العمل على التحسيس في كل الأوساط قائلا "كل مسؤول في هذا الوقت مطالب بالعمل من أجل الجزائر، لأنها بحاجة ماسة لكافة أبنائها". واستعرض رئيس حركة "حمس" الإنجازات المحققة على الصعيدين الداخلي والخارجي، داعيا الشباب الجزائري إلى ضرورة استكمال "سياسة البناء والتشييد". * ق.و * * استقبال شعبي حاشد لبوتفليقة بجيجل * حظي المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس بولاية جيجل باستقبال شعبي حاشد بعاصمة الولاية، حيث اصطف الآلاف من مؤيديه وأنصاره على جانبي شارع الأمير عبد القادر، من أجل تحيته وتبادل الحديث معه في أحيان كثيرة، بعد أن فضل المرشح بوتفليقة السير على الأقدام على طول مسافة الشارع الذي تتواجد به أيضا المديرية الولائية المشرفة على إدارة شؤون حملته الانتخابية وأنشطته الجوارية بولاية جيجل. * ياسر عبد الحي * * محمد السعيد من البويرة: * من قال بأن النتائج لا تهمني كاذب * قال محمد السعيد، أن اللغة الأمازيغية أصبحت توظف كشعار وسجل تجاريين من أجل تحقيق مكاسب ذاتية، داعيا إلى توحيد طريقة كتابة هاته اللغة التي اعتبرها أحد مقوّمات الأمة وإبعادها عن المزايدات السياسية. * وخلال كلمته التي ألقاها بالبويرة، أوضح بأن الحوادث الأليمة التي شهدتها بعض المدن الجزائرية، هي مؤشر خطير على وجود فراغات في السياسات المنتهجة، مما يتطلب الإسراع في بحث الحلول قبل فوات الأوان، خاصة فيما يتعلق بسياسة التشغيل التي يجب مراجعتها. * محمد السعيد، انتقد كذلك بعض المنابر الإعلامية التي قال بأنها تحرّف الكلام عن موضعه بطريقة مقصودة، تجعل الكلمات تخرج عن سياقها العام، مفنّدا ما تناقلته هاته المنابر بأن النتائج لا تهمه، ليستدرك بأن النتائج المقرّرة سلفا هي المقصودة، لأنها لا تعبر عن الواقع. * ووقف محمد السعيد مطوّلا عند السياسة الفلاحية المنتهجة التي قال بأنها تحتاج إلى مراجعة خاصة فيما يتعلق بالدعم الفلاحي الذي يجب حسبه أن يتعدى إلى كافة المجالات المتعلقة بهذا القطاع، منتقدا قرار مسح الديون، مبينا بأنه لم يمس الفلاحين الحقيقيين، مطالبا بإعطائهم الأهمية التي يستحقونها وإيجاد خلف لهم من الشباب اعتبارا أن معدل عمرهم تجاوز 65 سنة. * واعترف نفس المتحدث بالتضحيات الجسام التي قدمتها المؤسسة العسكرية وكافة أسلاك الأمن خلال المرحلة الحرجة التي مرّت بها البلاد، مؤكدا بأنها جنبتها الوقوع في حرب أهلية كادت تأكل الأخضر واليابس. * ط. ف * * حنون من المسيلة: * سأراجع قوانين المصالحة الوطنية * رافعت مرشحة حزب العمال لويزة حنون من المسيلة، على حقوق العمال والشركات الوطنية، كما هاجمت بقوة قوانين الخوصصة، وطالبت العمال بالتجنّد لمواجهة قوانين العمل الجاري إصدارها، والتي اعتبرتها بالجائرة والمهمّشة لكافة الإطارات وحملة الشهدات الجامعية. * المتحدثة لم تفوّت الفرصة دون أن تشير إلى أوضاع الشباب، خاصة منهم الحراڤة وهنا شدّدت على ضرورة وقف القوانين التي تعاقب الناجين من هؤلاء الشباب. * وفي سياق مهاجمتها للقوانين التي وصفتها بالجائرة، نعتت قانون الأسرة بأنه يمارس التميّز على المرأة، أما في ميدان التربية فإن معظم إصلاحاته مستوردة من الخارج على حدّ قولها ، وعن الأوضاع التي عاشتها الجزائر، قالت مرشحة حزب العمال: "لو أخذوا برأينا في 1991 ما كانت لتسيل قطرة دم جزائرية واحدة". وبذكرها لذلك، أوضحت أنها في حالة ما إذا نالت ثقة الشعب الجزائري، ستراجع قوانين المصالحة الوطنية، وطالبت من أنصارها بالمسيلة التشديد على مراقبة الصناديق من أجل تطويق آفة التزوير. * الطيب بوداود * * موسى تواتي يغادر الجلفة غاضبا * عجز أمس المشرفون على تنظيم تجمع شعبي للمرشح "موسى تواتي" في إقناع المواطنين لحضور هذا التجمع، الذي كان من المبرمج أن تحتضنه قاعة دار الثقافة "ابن رشد". وقد تأخر المنظمون حوالي ساعة كاملة عن موعد بدء تنشيط الحملة على أمل أن يحضر عدد من المواطنين وهو ما لم يحدث. * وقد لجأ المنظمون إلى خطة بديلة في آخر لحظة من خلال الحديث عن قيام رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بعمل جواري، حيث قاموا بإخراج بعض المواطنين الذين حضروا من القاعة لاستقبال موسى تواتي الذي تفاجأ بفشل مكتبه الولائي في تنظيم تجمع يملأ قاعة تتسع ل 472 شخص. * وقد ترجل تواتي لمسافة 10 أمتار، وتحدث مع أحد المواطنين لأقل من خمس دقائق، ثم ركب السيارة وسط استغراب وذهول الحضور، بعد أن أشار بيده وعلامات النرفزة بادية على وجهه بإنهاء أي نشاط بولاية الجلفة. * وقد وقف أمس تواتي عن عجز إطارات حزبه عن تجنيد المواطنين بولاية الجلفة في خرجة ميدانية ضمن البرنامج الرسمي للحملة الإنتخابية، ورفض تنظيم تجمعات جوارية، بعد أن لجأ المنظمون إلى هذه الطريقة للتغطية عن الفشل في إقناع المواطنين لملء القاعة التي احتضنت التجمع، حيث قرر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مواصلة برنامجه والخروج من ولاية الجلفة، وسط دهشة بعض الذين حضروا مراسيم استقباله أمام دار الثقافة "ابن رشد". * - كريم يحيى * * موسم البذر والحصاد الإنتخابي! * جمال لعلامي * * غرقت أجندة المترشحين والمناصرين و"الوصوليين" بأحلام وردية تقترب إلى الكوابيس المفزعة، مرتبطة مباشرة بمرحلة ما بعد رئاسيات التاسع أفريل، ففيما يُختزل برنامج عمل "الرئيس المترشح" في "الإستمرارية" وإستكمال ما تحقق من "إنجازات" العهدتين الأولى والثانية، فإن بقية المترشحين يرسمون خارطة طريقهم المستقبلية، بالتخطيط للإستفادة من "ريوع وغنائم" ما بعد الرئاسيات، طالما أن فوزهم بكرسي رئيس الجمهورية يبقى مهمة مستحيلة في ظل المؤشرات المتوفرة حاليا. * وتأتي في مقدمة الإنشغالات و"المخطط"، حصول أحد المترشحين على إعتماد حزبه الجديد من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بينما سيعمل الأربعة الآخرون على تأمين خط الرجعة وحماية ما ظفروا به من إنتشار على مستوى المجالس المحلية المنتخبة والبرلمان، كما لا يستبعد أن يتكتك بعض هؤلاء إلى دخول الحكومة خلال المرحلة القادمة بعد ما فشلوا في الوصول إلى أهدافهم بتطبيق سياسة الكرسي الشاغر وثقافة "التغنانت" وليّ ذراع السلطة!. * ومن مشاهد الإنتخابات الرئاسية، أن رهطا من "الإنتهازين" وثلة من "الصيادين" ركبت سفينة الإنتخابات بإسم أحزاب مجهرية وجمعيات ومنظمات تصفّق وتطبّل وتبدع في "تسخين البندير" لصالح مترشح أو آخر، هدفها دون شك جني الثمار بعد إعلان نتائج الإقتراع وتنصيب الرئيس الجديد، وغايتها قبل ذلك، الإستفادة من طورطة التفويضات والإعانات المالية التي تحولت إلى أحد منابع "الثراء" والتموين والتمويل بعيدا عن البحث عن أصوات إنتخابية دائمة وثابتة!. * كما تعرّي المهرجانات الإنتخابية التي ينشطها المترشحون عبر الولايات، أن عددا لا يستهان به من "المناصرين" هم أنفسهم الحاضرون بالرقص والتصفيق عبر مختلف تجمعات المتنافسين الستة (...)، وهو ما يكشف الأكل على كل الموائد الإنتخابية وتحت طاولة "نصب وإحتيال" إنتخابي غرضه الجري وراء المصلحة حيثما كانت وأينما رحلت وحطت رحالها. * ولعلّ هذه "العدوى" المتنقلة عبر تجمعات الحملة، يكشفها أيضا ما حصل خلال جمع المترشحين للتوقيعات القانونية المطلوبة للترشح لمنصب رئيس الدولة، حيث تبيّن تبعا لتحريات المجلس الدستوري، أن العديد من الموقعين منحوا توقيعاتهم لأكثر من مترشح واحد، وهو تصرف خارج القانون، إنتهى بإلغاء تلك التوقيعات المزدوجة، بما حرم المترشحين من توقيعات إضافية، وتفضح هذه الإزدواجية واللعب على الحبلين، أن "وصوليين" حاولوا كسب ود أكثر من مترشح، وإمّا أنهم يجهلون القوانين السارية المفعول، وبالتالي فهم مغفلين لا يحميهم القانون، وإمّا أنهم قبضوا "ثمن" التوقيع والولاء لفلان والترقيع والطاعة لعلان.. فهل صدق من قال: ما يجوّع الذيب ما يغضب الراعي!. * * بعدما قيل إنه فرّ إلى فرنسا وطرده المدير الجديد للتلفزيون * عامر بهلول ينظم حفلا على شرف بوتفليقة في وهران؟! * وسط إجراءات أمنية مشددة، يحتضن مسرح عبد القادر علولة بوهران اليوم حفلا كبيرا من المقرر أن يحضره المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بحضور عدد كبير من المغنيين والفنانين الذين أعلنوا مساندتهم للرئيس من أجل الظفر بعهدة ثالثة. * ولعله من بين أكثر الوجوه التي ستعرف عودة إلى الواجهة عبر مداومة بوتفليقة هو عامر بهلول، الذراع الأيمن لمدير التلفزيون السابق حمراوي حبيب شوقي، وذلك بعد اختفائه لمدة أشهر، ورواج أخبار تقول إنه فرّ إلى فرنسا لتفادي غضب المشاركين والمساهمين في برنامج ألحان وشباب المهدّد بالتوقف في فترة مدير اليتيمة الجديد عبد القادر عولمي، والذي قيل إنه تعامل بحدة غير مسبوقة مع عامر بهلول الذي كان وإلى وقت قريب "لا يُرفض له طلب في مبنى شارع الشهداء". * وفي السياق ذاته، يأتي تعيين عامر بهلول الذي كان له تجربة إخراج فيلم سينمائي واحد مُني بالفشل عنوانه "كندي"، على رأس المكلفين بحفل المرشح بوتفليقة بوهران، باقتراح مباشر من المدير والوزير السابق حمراوي حبيب شوقي الذي عاد هو الآخر للواجهة عبر مداومة الرئيس بوتفليقة بعدما قيل إنه ممنوع من السفر للخارج، وانتشر خبر قبوله تمثيل الجزائر في إحدى السفارات في الخارج. * للإشارة، فإن حفل اليوم بمسرح علولة سيكون نجمه الأول هواري بن شنات، وأيضا سعاد بوعلي، ومعهما مجموعة من الأصوات الفنية الوهرانية، علما أنها ليست المرة الأولى التي يحضر فيها بوتفليقة حفلا بمسرح علولة، فقد سبق له الاستماع لعدة أغاني تمجد عهده وأداها عدة مغنيين أبرزهم الشيخ غافور، بريزة السطايفية، وأيضا ريم حقيقي ونوري الكوفي. * قادة بن عمار