بيّن المترشح للرئاسيات القادمة محمد السعيد أن الأطراف التي تدعي أن نتيجة الموعد الانتخابي المقبل محسوم النتائج مسبقا إنما يحاولون زرع اليأس وقتل الأمل في نفوس الشباب الذين دعاهم إلى إحداث التغيير وعدم ترك الأوضاع كما هي عليه اليوم، وذلك خلال تجمع شعبي عقده الخميس الماضي بقاعة الأطلس بالعاصمة، والذي اتبع أمس بتجمع مماثل بولاية المسيلة. وبدا رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد حملته الرئاسية بزيارة إلى ضريح الرئيس الراحل هواري بومدين بمقبرة العالية، أعقبها بزيارة مجاملة إلى قدوته في العمل السياسي الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، لينشط بعدها تجمعا شعبيا بقاعة الأطلس عاد فيه إلى رمزية عيد النصر الذي صادف انطلاق الحملة الانتخابية والدروس الواجب استخلاصها منه، والتي من بينها أن الحرية تفتك ولا تعطى، والاعتزاز بالتاريخ كونه القوة الدافعة لأي جيل، إضافة إلى استلهام العبر من هذه الذكرى لإحداث التغيير عن طريق زرع الأمل في الشباب الضائع على حد ما قال المتحدث ذاته. وأوضح محمد السعيد أن بعض الأطراف تحاول إفهام الرأي العام الوطني بأن نتيجة رئاسيات أفريل المقبل قد تم حسمها، موضحا أن هذه الأطراف هي من تريد بقاء الحال على حاله لأنها المستفيدة منه، حيث قال في هذا الشأن ''من يحاول إقناعنا بأن اللعبة مكشوفة مستفيد من استمرار الوضع الحالي ولا يعنيه التغيير''، داعيا الشباب إلى التمسك بمبدأ إمكانية التغيير حتى في ظل الوضع الحالي الذي رسم محمد السعيد عنه صورة سوداوية غير مرضية بالنسبة له سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، واعدا من حضروا تجمعه الذين كانوا في أغلبهم من الشباب من خلال تساؤلات طرحها إلى عدم تصديق هذه الأطراف التي تحاول زرع اليأس في نفوسهم، وقتل أي بصيص أمل يمكن أن يحدثوا به تغييرا لواقعهم المتسم بعديد الآفات الاجتماعية، وموضحا لهم أن الشباب هو أثمن رأسمال أي دولة من الدول، وأن ما يهمه كمرشح للرئاسيات ''ليس نتيجة هذا الاستحقاق وإنما إيصال رسالة إلى أبناء الشعب محتواها أن التغيير ممكن وأن الأمل باق ولم يمت بوقوف وصمود الرجال''. وواصل محمد السعيد انتقاده للوضع الحالي خاصة ما تعلق منه بالترتيبات التي رافقت العملية الانتخابية، حيث أبدى عدم رضاه عن عدم تلقيه للمساعدات المخصصة للحملة إلا يوم الأربعاء الماضي، وكذا للتشكيلة المكونة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، مبينا في الوقت ذاته أن الدولة الناجحة القوية هي التي يحبها الشعب، مضيفا أن ''سياسة الشكارة أفسدت البلاد والعباد وجعلت غالبية الشعب تعيش في فقر وأمل مفقود رغم كثرة الأموال التي يدرها البترول والغاز''، وواعدا أنه في حالة انتخابه سيطبق ''الديمقراطية الحقة'' بإشراك الشعب في اتخاذ القرار وبتغيير النظام من الرئاسي إلى البرلماني وبتطبيق العدالة الاجتماعية. حسب بيان للمداومة الانتخابية لمحمد السعيد تعرض تسع حافلات مشاركة في حملته الانتخابية للاعتداء خلال تجمع قاعة الأطلس أوضح بيان للمداومة الوطنية للمترشح محمد السعيد أن تسع حافلات عمومية للمشاركين في التجمع الشعبي الذي عقده مرشح حزب الحرية والعدالة قد تعرضت للاعتداء، ما أدى إلى تهشيم نوافذها. وأضاف البيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن المداومة الوطنية للمترشح قد قررت رفع تقرير مفصل بالصور إلى اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات، قصد التحقيق في الأمر حتى لا تتكرر هذه الحوادث المؤسفة حسب ما ذكره البيان سالف الذكر.